قالت السلطات المحلية في النمسا اليوم الثلاثاء، إنه رغم بدء مياه الفيضانات في الانحسار قليلا ، إلا أن الوضع في بعض أجزاء البلاد لا يزال متوترا. وقالت حاكمة ولاية النمسا السفلى ، يوهانا ميكل لايتنر اليوم الثلاثاء، إن هناك تهديدا مستمرا بانهيار السدود وحدوث انهيارات أرضية ، ولا يزال الكثيرون يعانون من انقطاع الكهرباء. وأضافت إنه من المهم التحلي باليقظة وتوخي الحذر. وقد انهارت السدود في 21 مكانا في الولاية الواقعة شرقي البلاد أمس الإثنين وحده، وإنه من المتوقع أن تستغرق أعمال التنظيف عدة أسابيع، وفي بعض الحالات شهورا. وأشارت لايتنر إلى أن هناك "قدر كبير من المعاناة الإنسانية، وقدر كبير من المعاناة المالية". ولم يعرف بعد المدى الكامل للأضرار، ولا يزال في ولاية النمسا السفلى ، 271 طريقا مغلقا بسبب الفيضانات ، و 26 مجتمعا معزولا بريا، وتم نقل سكان بعض القرى إلى بر الأمان مساء أمس الاثنين. وتقول السلطات إنه تم نشر نحو 33 ألف عامل في خدمات الطوارئ في غضون الأيام الأربعة التي شهدت هطولا متواصلا للأمطار. يشار إلى أنه حتى الآن لقي أربعة أشخاص حتفهم في الفيضانات في النمسا، ورغم ذلك، لم يتم بعد تحديد سبب وفاة الضحية الرابعة، التي عثر على جثتها طافية في الماء مساء أمس الاثنين. وبلغت كمية الأمطار التي هطلت في شرق النمسا في غضون أيام قليلة من أربعة إلى ستة أضعاف الكمية المعتادة لشهر سبتمبر بأكمله.