* يبدو المشهد في الإعلام الرياضي وتحديداً المرئي منه لا يبشر بخير من خلال برامج في بعض القنوات والمنصات أغلبها يستضيف إعلاميين مشجعين متعصبين لا يقدمون أي رؤى أو محتوى إعلامي هادف! * التعصب الرياضي بين الجماهير في حدود معينة طبيعي جداً في كل دول العالم، إذ كل جمهور يرى أن فريقه هو الأفضل أو أن فريقه مظلوم ويبخس في حقه من قبل الجهات الداعمة أو يشتكي اللجان والتحكيم والأخطاء على أرض الملعب! * المقلق هو الطرح في البرامج والمنصات غير المتزن والعقلاني والهادف البناء والذي يحرض على التعصب المقيت ويكرس ثقافة الكراهية بين أبناء المجتمع بل إن خطورته طالت المنتخب الوطني وأثرت سلباً على معسكراته ونتائجه! * من يصدق أن برنامجاً في إحدى منصات التواصل الاجتماعي يضم خبراء التعصب ممن ابتلي بهم الإعلام وسمي باسم فريقهم، محتواه كله إساءة للفريق المنافس وتحريض عليه وكذب وإسقاط على ألقابه ونجومه ورموزه! * الجماهير تفاجأت أنه بدلاً من ضبط محتوى بعض البرامج والسير بها للصالح العام هي عودة البرنامج عبر القنوات الرسمية بمعنى دعم الغث والسمين والتعصب والإساءات! * بعض الجماهير اعترضت وانتقدت مثل هذه البرامج بأدب، وزادت أن طالبت وتمنت لو أن المسؤول عن الإعلام والجهة الرقابية استقطع من وقته ولو جزءاً يسيراً وتابع أحد هذه البرامج وحكم بنفسه على سوء محتواها! * النادي الأهلي صاحب العراقة والتاريخ -بكل أسف- طالته الإساءات سواء عبر مخذرف رسمي سابق بناديه أراد الشهرة و"الشو" أو عبر آراء آخرين أسقطوا عليه ومازالوا يتهكمون ويرددون قصة هبوطه! * من الأشياء الملحوظة والطريفة أن الإعلاميين المتعصبين والذين يبحثون عن الظهور وزيادة المتابعين وهم معروفين وفيهم من تقدمت به السن وتقدمت معه درجة تعصبه لا يستطيعون العيش بدون هذا الظهور وإن حدث وطردوا من البرامج بأمر المسؤول انتقلوا إلى المنصات المرئية يتسولون المشاركة وهناك بالطبع من ينتظرهم، والطيور على أشباهها تقع! * الأمر الذي لا بد منه للصالح العام وللرياضة السعودية هو تكثيف الرقابة من الجهات المختصة وضبط المحتوى، فالدولة -رعاها الله- تنفق بسخاء على الرياضة ولديها مشروع تطويري كبير لن يصل لهدفه وهؤلاء يهدمون كل البنيان! * صياد