أشاد المسرحي هيثم حبيب بمبادرة "مصنع الكوميديا" التي تحظى برعاية الهيئة العامة للترفيه وتهدف لدعم المواهب الشابة في مجال الكتابة والتمثيل المسرحي، من خلال تدريبهم على يد نخبة من الخبراء في المجالين. ووصف حبيب الفائز بجائزة مسار الكتابة بالمبادرة تجربته بالثرية التي فتحت له آفاقا واسعة لتطوير تجربته المسرحية، من خلال ما تلقاه من دروس نظرية وعملية على يد البروفيسور أحمد صقر أستاذ الكتابة والنقد المعاصر بجامعة الإسكندرية، والسيناريست الكويتي محمد أنور، اللذين قدما للمتدربين في المسار دروسا تختصر عليهم كثيراً من الوقت، من خلال مناقشة الأفكار الإبداعية، وكيفية تقديمها بشكل جاذب يضمن جودة الحكاية ومتعة الفرجة للمتلقي. وعلى الرغم من تجربته في الكتابة المسرحية إلا أنه يؤكد على حجم الفائدة الكبيرة التي استقاها من "مصنع الكوميديا"، وقال: "بسبب ضغوطات الحياة والعمل، تعرضت لفترة تتجاوز تسعة أعوام لما يعرف باحتباس الكتابة، فيما ساهمت هذه الدورة التدريبية التي استغرقت أربعة أشهر في فك تلك العقدة، لأقدم نصاً مسرحياً بعنوان "الكرسي المسحور" والذي تم اختياره من قبل "مصنع الكوميديا" ليعرض ضمن جدول الحفل الختامي للمبادرة، حيث جسدت الشخصيات طالبات مسار التمثيل، بإخراج الكويتي عبدالعزيز صفر. وذكر بأن نصه "الكرسي المسحور" تناول ما يدور في بعض بيئات العمل من تصرفات سلبية يقوم بها المدراء كالتسلط وتطفيش الموظفين وهو ما ينعكس في النهاية على أداء المنظومة، وذلك عبر قالب يعتمد بالدرجة الأولى على كوميديا الموقف. وكانت مبادرة "مصنع الكوميديا" التي اختتمت نهاية أغسطس المنصرم، بعد أربعة أشهر متواصلة من التدريبات النظرية والعملية، تحت إشراف متخصصين وأكاديميين ممارسين للفن، يرأس المبادرة الفنان حسن البلام وفي مجال تدريب التمثيل شارك من دولة الكويت الدكتور خالد أمين، شايع الشايع، هاني النصار، عبدالعزيز صفر، وفي مسار الكتابة شارك من جمهورية مصر البروفيسور أحمد صقر، ومن دولة الكويت محمد أنور. وكانت المبادرة قد تلقت "3500" طلب للمشاركة عند إطلاقها، تم فرزهم ليشارك في مرحلة التقييم أكثر من "300" متقدم اجتاز منهم "40" طالبا وطالبة في مساري التمثيل والكتابة.