أطلقت جامعة الملك فيصل النسخة الثانية من برنامج "علماء المستقبل" وذلك في شراكة استراتيجية مع مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية بهدف تأهيل 145 طالبًا وطالبة من المرحلة المتوسطة والثانوية ممن يتمتعون بمواهب استثنائية في المجالات العلمية وإمدادهم بالمعرفة والمهارات اللازمة وتمكينهم من قيادة مسيرة البحث العلمي والابتكار، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. ويمتد البرنامج على مدى ثلاثة أشهر حافلة بورش العمل والمحاضرات المتخصصة والجولات الميدانية لمصانع وشركات رائدة. ويركّز البرنامج على 13 مساراً علمياً تشمل: تطبيق الذكاء الاصطناعي في الاستدامة البيئية، وعلم العقاقير والنباتات الطبية، والتقنية الطبية الحيوية، والمواد النانوية المستدامة لتطبيقات معالجة المياه، وتخزين الطاقة، والتقنية الحيوية الزراعية، والتقنيات الهندسية، والطاقة واستخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة الزراعة المائية، والهندسة البيئية في تقنية المياه باستخدام الضوء، وهندسة البيئة لمعالجة المياه العادمة والتقنيات الحيوية، وطب التخدير، وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال تكامل إنترنت الأشياء، وعلم الأحياء الحسابي والمعلوماتية الحيوية، ويهدف البرنامج إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها: تعزيز ثقافة البحث العلمي بين أوساط الشباب، واكتشاف ورعاية المواهب الشابة في المجالات العلمية، وتزويد الطلاب بالمهارات الأساسية للبحث العلمي كالتفكير النقدي وحل المشكلات والعمل الجماعي، وتهيئة الطلاب للالتحاق بتخصصات نوعية تلبّي احتياجات سوق العمل، وتمكين الطلاب من المشاركة في المسابقات المحلية والدولية. ويأتي إطلاق النسخة الثانية بعد النجاح اللافت الذي حققته النسخة الأولى، حيث سجّلت مشاركة مُتميزة للطلبة في مُختلف المحافل الدولية والمحلية، وحقّقوا جوائزَ عالمية ووطنية مُشرّفة، مما يعكس قدرة البرنامج على إعداد جيل جديد من الباحثين والعلماء السعوديين القادرين على المساهمة في مسيرة التنمية والتقدم في المملكة.