يستعد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب لهجوم جديد ضد قضية التدخل فى الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في واشنطن، ويرغب في تأجيل الجولات المقبلة من المواجهات في المحكمة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، وفي ملف قضائي تم تقديمه مساء الجمعة، قدم مكتب المستشار الخاص جاك سميث اقتراحات متضاربة مع موقف ترمب، وأبدى عدم موافقته على تأجيل القضية، وأكد استعداده للمضي قدما بأقصى سرعة ممكنة، لكنه لم يقترح جدولا زمنيا محددا، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء السبت. وحددت القاضية الاتحادية تانيا تشوتكان جلسة استماع في 5 سبتمبر لتحديد كيفية سير القضية، وقدم محامو ترمب نظرة عامة على الحجج التي سيطرحونها في إطار محاولة متجددة لطلب إسقاط لائحة الاتهام، وهم يزعمون أن القضية لا تزال تتضمن مزاعم تتعلق بواجبات ترمب الرسمية كرئيس، وهي أفعال قضت المحكمة العليا هذا الصيف بأنها تتمتع بقدر من الحصانة من الملاحقة القضائية. ويواجه ترمب تهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020. وأعلن سميث هذا الأسبوع عن لائحة اتهام منقحة أزالت الاتهامات المتعلقة بتواصل ترمب مع وزارة العدل ومسؤولين في السلطة التنفيذية، لكنها أبقت على معظم عناصر القضية الأصلية، وأشار محامو ترمب إلى أنهم سيركزون بشكل خاص على قرار سميث بإبقاء الاتهامات المتعلقة بمحاولات ترمب للضغط على نائب الرئيس مايك بنس للتدخل لصالحه. إلى ذلك اتهمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، دونالد ترمب خصمها في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بعدم احترام أرض مقبرة أرلينغتون العسكرية الوطنية التي زارها المرشح الجمهوري الاثنين. وكتبت المرشحة الديموقراطية على منصة إكس "اختار دونالد ترمب تصوير مقطع فيديو هناك مما أدى إلى شجار مع العاملين في المقبرة. لنكن واضحين: الرئيس السابق لم يحترم المقبرة كل ذلك لغاية سياسية". وزار الرئيس السابق مقبرة أرلينغتون الوطنية قرب واشنطن الاثنين للمشاركة في حفل تكريم الجنود ال13 الذين قتلوا خلال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021. وأعلنت مقبرة أرلينغتون الأربعاء أن مشاجرة وقعت خلال الزيارة بين فريق ترمب الذي كان يسعى لالتقاط صور للتكريم وعاملين في المقبرة. وردت أوساط المرشح الجمهوري الذي يواصل انتقاد المعسكر الديموقراطي بشأن الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان في أغسطس 2021، بنشر بيان أكدت فيه أن عائلات الجنود "وافقت" بالفعل على وجود مصورين. من جهته، أكد الجيش الأميركي الخميس أن موظفة في أرلينغتون "تعرضت للدفع فجأة" أثناء زيارة ترمب بينما كانت تحاول تطبيق قانون فدرالي يحظر أي نشاط سياسي داخل المقبرة. وقال متحدث باسم الجيش الأميركي في بيان "ما حصل كان حادثا مؤسفا. ومن المؤسف أيضا أن يتم التشكيك بشكل غير عادل في الموظفة وكفاءتها المهنية". وانتقدت كامالا هاريس موقف ترمب قائلة إن المقبرة "ليست مكانا لممارسة السياسة". وقلصت هاريس تقدم المرشح الجمهوري ترمب بين الناخبين المحتملين في ميشيغان، وفقا لاستطلاع رأي جديد، وهو أحدث دليل على أن المرشحة الديمقراطية تلحق بترمب في سباق الرئاسة. كان ترمب يحظى بدعم بنسبة 46 % في استطلاع "إي بي آي سي/ إم آر إيه" الذي أُجري من 23 إلى 26 أغسطس ونُشر الجمعة، مقارنة ب 45 % لهاريس، وكان ترمب يتخلف عن هاريس في تصنيف الميول، حيث حصل على 45 % مقابل 46 % لهاريس، وفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء. وفي منتصف يوليو، أظهر نفس الاستطلاع تقدم ترمب بفارق 7 نقاط مئوية بين الناخبين المحتملين على الرئيس جو بايدن، وذلك قبل أقل من أسبوع من انسحابه من السباق وفتح المجال لترشيح هاريس. وكان تقدم ترمب في تصنيف الميول على بايدن أوسع، بنسبة 45 % إلى 36 %، وأثارت هاريس وزميلها في الترشح تيم والز حماسة الناخبين الديمقراطيين، بما في ذلك في المؤتمر الوطني للحزب الذي عُقد في شيكاغو الأسبوع الماضي. وهي تتقدم أو تتساوى مع ترمب في كل من الولايات السبع الأكثر احتمالا لتحديد نتائج السباق، وفقا لاستطلاعات بلومبرغ نيوز/ مورنينج كونسلت.