يعيش الوسط الرياضي حالة من الاستنفار مع قرب إغلاق فترة الانتقالات الصيفية التي تنتهي بنهاية يوم الاثنين المقبل الثاني من سبتمر، ويأتي الاستنفار نتيجة للاخبار المتداولة عن تعاقدات كبيرة ستقوم بها الأندية مقابل عمل بطيء من اللجان تارة وعدم وضوح أعمالها تارة أخرى. حالة عدم الوضوح وقلة الشفافية وعدم إعلان ميزانيات الأندية جعل اللجان محط أنظار الجميع مابين رفضها لطلبات وتجاهل إخرى أو التأخر في الرد عليها. عملت إدارات الأندية في ختام الموسم الرياضي المنصرم مع اللجان المعنية بالتعاقدات في ورش عمل تخطيطاً لكيفية كل فريق واجتهدت الإدارات ومعها اللجان في تحديد احتياجات الفرق وإمكانية التحرك بحدود معينة خلال الفترة والجميع استند في هذا العمل على الميزانيات المالية المخصصة للاستقطابات وهي الواردة من اللجنة حالها حال الموسم الماضي. كل هذا العمل ذهب أدراج الرياح بعد مرور نصف مدة فترة الانتقالات حين أشعرت إدارات الأندية بعدم وجود ميزانيات مخصصة من لجنة الاستقطابات للموسم الرياضي الجديد، هذا القرار أوجد الكثير من الفوضى داخل أروقة الأندية التي لا تمتلك السيولة المادية لإبرام الصفقات ونتاج ذلك معسكرات لأندية بقوائم قليلة لا تكمل نصاب ال25 لاعب وديات ألغيت بسبب قلة اللاعبين وفرق بدأت الدوري بدكة بدلاء ناقصة وفرق أخرى استعانت بالفئات السنية لتأدية واجب إقامة المباراة. كل هذه الفوضى لا تليق بدوري روشن السعوي للمحترفين، ولا تليق بالدوري المدجج بالنجوم والذي بات يوازي في تعاقداته أقوى دوريات وبطولات العالم، رونالدو ونيمار وبنزيما يواجهون فرقا قائمتها ناقصة وفرقا أخرى معظم لاعبيها من الفئات السنية، ما التصور وما الانطباع المتوقع من كل ذلك. المشروع الرياضي الكبير في دعمه وأسمه دخل عامه الثاني على التوالي والأندية المستفيدة هي الأندية التي شملها مشروع الخصخصة حتى الآن لكن الأندية الأخرى ما زالت تعاني الأمرين من قرارات اللجان التي تعمل على الضبط المالي، وما الضبط المالي المرجو من أندية أساساً ليس لديها ميزانيات من لجان الاستقطاب وكل ما تستطيع الوصول إليه أن تستخدم الدعم الثابت للتعاقد مع صفقات ضعيفة لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون بينها تنافس، فكيفك تجتمع جميع هذه الأندية في دوري واحد معاً. أندية الشباب والفتح والتعاون والوحدة وضمك والأخدود كلها تعاني الأمرين مع انطلاق الدوري في جولته الاولى على النقيض تعيش أندية صندوق الاستثمارات العامة والقادسية المملوك لشركة أرامكو في رغد من العيش، علاوة على زخم النجوم الكبير ما زالت هذه الأندية تفاوض أسماء أكبر بموافقة اللجان المعنية التي في الوقت ذاته ترفض تعاقدات الأندية الأخرى، ما بين هذا وذلك لا تجد في الوسط الرياضي مدرجا راضيا عن عمل اللجان أو يشيد به.