فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 164 على التوالي إلى 31.726 شهيداً، والجرحى إلى نحو 73.792 جريحاً؛ معظم الضحايا هم من النساء والأطفال، بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع غير رسمي في بروكسل، برئاسة الممثل الأعلى جوزيب بوريل، عدداً من القضايا الدولية والإقليمية وفي مقدمتها تطورات الموقف في غزة ومنحى الحرب الإسرائيلية. وأجرى الوزراء تبادلاً لوجهات النظر، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر الفيديو، حول الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة عن أوكرانيا، إضافة إلى مواضيع عن النهج تجاه الصين ومنطقة المحيط الهادئ والهندي. وناقش مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي الوضع في الشرق الأوسط، قبل انعقاد قمة المجلس الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تركز القمة على تبادل وجهات النظر على الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة وسبل زيادة المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للشعب الفلسطيني، بما في ذلك دور الأونروا. ومن المتوقع أيضًا أن يناقش الوزراء في القمة البعد الإقليمي، وتجنب المزيد من التصعيد في الضفة الغربية ولبنان والبحر الأحمر، علاوة على ذلك، من المتوقع أن يقدم الممثل السامي تقييمًا أوليًا لعملية اسبيدس البحرية الأوروبية في البحر الأحمر. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 81 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات 24 الماضية وأصيب 116 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينما استشهد 18 فلسطينياً، فيما أصيب العشرات أمس الأول، في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متعددة في دير البلح وخان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بانتشال 12 شهيداً جراء قصف إسرائيلي يستهدف مدينة دير البلح، كما استشهد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي مكثف، العديد من أحياء مدينة خان يونس، التي تتعرض لقصف متواصل من طائرات ومدفعيات الاحتلال الإسرائيلي، تسبب في تدمير معظم المنازل والمنشآت في المدينة. إلى ذلك، أدانت مصر بأشد العبارات مواصلة القوات الإسرائيلية الاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، مما أودى بحياة أكثر من 60 شهيداً خلال ال 24 ساعة الماضية. وطالبت مصر، في بيان، إسرائيل بضرورة وقف سياسات العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية، في انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ودعت إسرائيل إلى الامتثال لمسؤولياتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها مسؤوليتها عن توفير الحماية والحياة الكريمة للمواطنين تحت الاحتلال، والنأي عن استهداف المدنيين، وحتمية توفير المساعدات العاجلة لسكان القطاع. وجددت مصر تحذيرها من مخاطر القيام بأية عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الوخيمة التي ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين، عادة أن الإقدام على هذا الإجراء يعكس عدم الاكتراث بأرواح المدنيين الأبرياء، ويُعد مخالفةً جسيمةً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما جددت دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة ومجلس الأمن إلى الاضطلاع بالمسؤولية القانونية والإنسانية من خلال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ومنع سيناريو التهجير والتحقق بكافة السبل، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبكافة السبل إلى داخل القطاع.