تشتكي كثيرٌ من أندية دوري روشن من برنامج الاستقطابات، والتباين الواضح في الدعم بين أندية الصندوق والأندية الأخرى مما خلق فجوة فنية في الدوري لصالح أندية الصندوق. ولم تجد لجنة الاستقطابات مبرراً واضحاً تقنع به الأندية وتقنع الجماهير والمتابعين، وهذا أوجد نوعا من ردود الفعل غير الجيدة عن الدوري وعن لجنة الاستقطابات في وسائل التواصل الاجتماعي وفي كثير من المنصات الإعلامية. وحيث إن ما يحدث هو الحقيقة التي تابعناها منذ الموسم الماضي، فإنني أقترح وكحل لهذه المشكلة أن يتم تغيير وتوجيه آلية الدعم لتكون على النحو التالي: يستمر دعم وزارة الرياضة لبرامج الحوكمة والألعاب المختلفة ليشمل جميع الأندية في المملكة، بينما دعم الاستقطابات يخصص للأندية التي لا تتبع للصندوق، ولم يتم تخصيصها أو نقل ملكيتها للشركات الكبرى حتى هذه اللحظة، فيما أندية الصندوق والأندية التي تم تخصيصها، تستبعد من دعم الاستقطابات نظراً لكون هذه الأندية مملوكة لكيانات كبيرة تتمتع بميزانيات مليارية. ويخصص دعم الاستقطابات للأندية التي لم تخصص بعد ولم تنتقل ملكيتها حتى هذه اللحظة، حيث إن الدعم سيكون عادلاً وسيرفع من تنافسية الدوري وسيرفع من قيمة الأندية السعودية فنياً ومالياً وبالتالي ترتفع قيمة بيعها للمستثمرين. قد يكون هذا المقترح غير مرحب به لدى الأندية الجماهيرية التي اعتادت على النصيب الأعلى من كل دعم، لكنه سيكون منصفاً وعادلاً للدوري وللأندية الأخرى، وسينقل الدوري السعودي إلى مستوى فني عال جداً، وسيكون دوريا مثيرا ومليئا بالنجوم العالميين، وسيكون جاذبا قويا للمستثمرين الراغبين في شراء الأندية السعودية.