نقف من جديد على أولى درجات مرحلة تغيير جديدة للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ضمن مظلة قيادة رياضية شابة وطموحة، تبذل قصارى جهدها للإسهام في تحقيق ريادة التطوير والارتقاء بالعمل الرياضي وصولاً إلى دورة الألعاب الآسيوية في نسختها الثانية والعشرين التي ستقام في الرياض بالمملكة العربية السعودية في عام 2034م. قبل أولمبياد فرنسا 2024 أقرَّت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية خارطة الطريق الاستراتيجية المستقبلية وتفاصيل خطتها الجديدة، والتي تشمل مستهدفات مهمة ترجمة للدعم السخي وغير المحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل القيادة الرشيدة، لتعلن عن البدء بمرحلة ملهمة في مسيرة التغيير والتقدم، تمنح الرياضة لوطننا مراتب متميزة تحاكي مركزه المهم على الصعيد الدولي في جميع المجالات. التجديد والتطور بالتأكيد هو عمود لنجاح الحياة، فالتغيير سريع جداً والتقدم لا يمكن أن يحصل من دون اجتهاد ورغبة ملحة في تغيير الواقع وإحراز النجاح، والسير قدماً في اتجاه التطوير المتنوع، والذي يتطلب التكاتف من قبل العاملين في اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية ووزارة التعليم، والتنسيق المستمر من خلال تطوير ألعاب القوى والألعاب الفردية في المدارس وبالتالي تفعيل دور كشافي المواهب الرياضية، والعمل بروح التناغم الإيجابي، من أجل الوصول إلى تحقيق مخرجات وتطور مستمر لهذا القطاع الحيوي والمهم، التي تعزز ريادة المجال الرياضي. تزداد الأمنيات بخارطة الطريق الاستراتيجية المستقبلية وتفاصيل خطتها الجديدة، التي أعلن عنها مؤخراً الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الأستاذ عبدالعزيز بن أحمد باعشن، بعد عودة البعثة السعودية المشارِكة في أولمبياد باريس وهي خالية الوفاض دون أي ميدالية تُذكَر، وسط أرقام متواضعة وأخطاء كثيرة لفرسان قفز الحواجز، وكذلك لاعبا القوى محمد تولو وحسين آل حزام، في حين كانت دنيا أبو طالب قريبة من تحقيق ميدالية برونزية، لكنها خرجت دون تحقيقها، بينما كانت هناك مشاركة واعدة للنجمين الصاعدين في السباحة؛ زيد السراج ومشاعل العايد، بينما هناك ميداليات متنوعة فازت بها بعثات رياضية أقلّ إمكانات وقدرات من اللجنة الأولمبية السعودية. كل من يعمل في القطاع الرياضي يوقن أهمية المرحلة، فهي لا تتطلب التسويف أو التأخير في الرفع من جودة مخرجات المنظومة الرياضية، وتحديد ورسم الخطوط العريضة والتحرك نحو المستقبل الأولمبي الجميل، فاليوم ليس الأمس، والقادم هو التغيير من دون أدنى شك، والرهان في هذا الوقت بالذات على القيادات الشابة، فهي من ستقود إدارة التغيير والتطوير، وما دامت الإمكانات والبنى التحتية متوفرة ومهيأة، والطموح عالٍ فلا وقت للانتظار وتضييع الفرص، فرياضة الوطن الأولمبية تحتاج من الجميع المزيد من الانتماء والعطاء. هذه المملكة التي أرادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي نردد للعالم مقولة قائدنا العظيم: «لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده، بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دومًا إلى الأمام، لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جداً، خاصة في جيل الشباب، طاقة قوية شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية جدًا، ويبقى فقط العمل». رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ يرفع علم الأولمبياد عبدالكريم بن دهام الدهام