الاختراع والابتكار والإبداع ثلاثة عناصر مهمة لأي مؤسسة أو منظمة. ويوجد خط رفيع يربط بينهم وهو أن الإبداع يقوم على توليد أفكار جديدة بينما يجعل الاختراع الأفكار ملموسة بينما يقوم الابتكار بجعل الأفكار ملموسة وذات قيمة مضافة. ويعد الاختراع أحد أهم أسباب بقاء الإنسان واستمرار وجوده. وقد اخترع الإنسان الأول الفاس والرماح والأقواس من خلال تشذيب الصخور والعظام وقرون الحيوانات والعاج. وكانت تلك الاختراعات البدائية كافية لمواجهة متطلبات الحياة في ذلك العصر. ويمكن أن نفرق بين الاختراع والابتكار بأن الابتكار يقوم على استخدام فكرة معينة بينما يقوم الاختراع على استنباط أفكار وأساليب لم يعرفها الإنسان. ومن أجل الاستفادة من الاختراع كان لابد من إصدار براءة الاختراع والتي تعني شهادة أو وثيقة أو صك تصدرها الجهة المسؤولة في الدولة من أجل أن يحقق الشروط اللازمة لمنح براءة الاختراع. وتشمل حماية براءة الاختراع الحق في أن يستاثر صاحب الاختراع استعمال براءة الاختراع واستغلالها ماديا أو البيع لذلك الاختراع. ولكي يكون الاختراع أهلاً للحماية القانونية بموجب براءة الاختراع، لابد أن يتضمن ثلاثة شروط أساسية: * أن يكون الاختراع جديداً، أي أنه لم يتم الكشف عنه للجمهور عن طريق النشر أو الاستعمال أو أي وسيلة أخرى سابقة، لتاريخ طلب براءة الاختراع أو قبل تاريخ إيداع طلب براءة الاختراع أو قبل تاريخ أولوية ذلك الطلب. * أن يتضمن الاختراع على خطوة ابتكارية، أي أن لا يكون بديهيا بالنسبة إلى رجل المهنة العادي في المجال التقني الذي له علاقة بذلك الاختراع. - أن يكون قابلاً للتطبيق في مجال الصناعة والتجارة والزراعة والحرف اليدوية والخدمات.. إلخ. وهناك ملاحظة مهمة وهي أن لا ينشأ عن استغلال ذلك الاختراع أي إخلال بالنظام العام أو يتنافى مع الآداب العامة اما مدة الحماية لبراءة الاختراع الممنوحة فهي 15 سنة اعتباراً من تاريخ إيداع الطلب المتعلق بالمنتجات قابلة للتجديد لمدة خمس سنوات أخرى، وعشر سنوات بالنسبة للبراءات المتعلقة بطرق التصنيع غير قابلة للتجديد، بشرط دفع الرسوم المستحقة بغرض استمرار صلاحية البراءة والاستفادة منها واستغلالها مادياً ومعنوياً.