واصلت الشركة السعودية للكهرباء (SEC) تحقيق ارتفاعاً في أداءها المالي في النصف الأول والربع الثاني من العام 2024م. حيث حققت الشركة نمواً في إيراداتها في النصف الأول من عام 2024م بنسبة 15.5% لتصل إلى 38.2 مليار ريال سعودي، وصافي الربح بنسبة 16.6% ليصل إلى 5.2 مليار ريال سعودي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق فيما ارتفعت إيرادات الربع الثاني من 2024م بنسبة 13.5% لتصل إلى 22.4 مليار ريال سعودي، وارتفع صافي الربح بنسبة 8.2% ليصل إلى 4.3 مليار ريال سعودي مقارنة بنفس الربع من العام السابق. يعود تحسن الأداء المالي للشركة في النصف الأول والربع الثاني من عام 2024م بالمقارنة بالفترات المماثلة من العام السابق بشكل رئيسي إلى ارتفاع معدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال (العائد التنظيمي) ونمو قاعدة الأصول المنظمة وارتفاع الطلب على الخدمة الكهربائية بالإضافة إلى انخفاض أعباء التمويل وانخفاض مخصص الذمم المدينة لمستهلكي الكهرباء وارتفاع الإيرادات الأخرى. وقد قابل تلك البنود جزئيا ارتفاع في مصاريف التشغيل والصيانة وهو ما يعكس نمو الأعمال وزيادة الأصول التشغيلية وارتفاع الأحمال، حيث أنها تشمل تكاليف إيرادات جديدة لعقود أعمال إنشاء تحت التنفيذ لعملاء، كما أدى التحسن في فاعلية إدارة الموارد وكفاءة نفقات التشغيل، إلى ترشيد تكاليف التشغيل والصيانة الخاضعة للتحكم والتي ارتفعت بشكل طفيف بالمقارنة بنمو الأعمال، وزيادة الأصول التشغيلية وارتفاع الأحمال. وذلك باستثناء تكاليف عقود الإنشاء قيد التنفيذ للعملاء المستحدثة خلال العام الحالي. هذا وقد واصلت السعودية للكهرباء ضخ استثمارات النمو المستقبلي لتحسين كفاءة وجودة الخدمة وموثوقيتها، حيث ارتفعت استثمارات المشاريع الرأسمالية في النصف الأول من عام 2024م بنسبة 62.5% لتصل 25.1 مليار ريال سعودي (منها 14.5 مليار ريال سعودي خلال الربع الثاني 2024م) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما نجحت الشركة في إتمام العديد من الصفقات التمويلية البارزة بقيمة إجمالية بلغت تقريبا 18.5 مليار ريال منذ بداية عام 2024م، وهو ما يدعم مواصلة الاستثمار في النمو المستقبلي. في مايو 2024م، تم رفع التصنيف الائتماني للشركة من قبل وكالة فتش إلى (A+، نظرة مستقبلية مستقرة) من (A، نظرة مستقبلية مستقرة)، وهو ما يعكس تحسن المركز المالي والاستراتيجي للشركة، ويماثل حالياً التصنيف الائتماني للشركة التصنيف الائتماني السيادي للمملكة من قبل جميع وكالات التصنيف الائتماني العالمية فتش وموديز وستاندرد أند بورز والذي يأتي عند (A+، نظرة مستقبلية مستقرة، A1، نظرة مستقبلية إيجابية، A، نظرة مستقبلية مستقرة) على التوالي. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد بن حمد القنون، مُعلقا على النتائج المالية للشركة خلال النصف الأول من عام 2024:" يثبت الأداء المالي والتشغيلي الإيجابي خلال النصف الأول من 2024م لسير الشركة على الطريق الصحيح لتحقيق الاستدامة المالية، حيث واصلت الشركة نمو أعمالها وقاعدة أصولها التشغيلية ونجحت في تحسين فاعلية إدارة الموارد وإدارة نفقات التشغيل المتحكم بها بكفاءة". وأضاف القنون "تمضي الشركة بنجاح في تنفيذ خططها للنمو عبر ضخ استثمارات ضخمة لمواكبة متطلبات نمو وتطوير الشبكة وتنويع مزيج الطاقة ومواكبة النمو المتسارع في الطلب على الطاقة الكهربائية، كما تحقق تقدما إيجابيا في تحسين قدراتها التقنية والتشغيلية، انسجاما مع رؤية المملكة 2030، بهدف تحقيق أمن إمدادات الطاقة وكفاءة وجودة الخدمة الكهربائية وموثوقيتها، وفي ذات الوقت الارتقاء بمشهد الاستدامة في الشركة والقطاع ككل وموائمة أهداف التنمية المستدامة الوطنية". أوضحت الشركة أن النصف الأول من العام الحالي اتسم بنمو كبير في الطلب على الخدمة الكهربائية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث ارتفع الحمل الذروي للشبكة بنسبة 9.5% ليصل 72.9 جيجا وات، كما ارتفع استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 6.1% ليصل 146 تيرا وات ساعة وأضافت الشركة أكثر من 165 ألف مشترك جديد. كما تم تغطية أحمال قصوى تاريخية غير مسبوقة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج 1445ه، حيث سخرت الشركة جميع إمكانياتها لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتعزيز راحة ضيوف الرحمن. وعملت الشركة على تعزيز الشبكة بقدرات توليد وتوسعات وربطها بالشبكة بخطوط هوائية وأرضية، حيث أتمت بنجاح تشغيل مشاريع ربط كهربائي إستراتيجية من أهمها، مشروع الربط بين المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية، مروراً بمحطات التحويل الرئيسية في الخرج، والأفلاج، وادي الدواسر، وبيشة، بطول 830 كم دائري وكذلك تشغيل مشروع خط ربط عرر – رفحاء بطول 660 كم دائري. وكذلك إضافة وحدة توليد بقدرة 291 ميجا وات في محطة التوليد الرابعة عشر.