في ختام أولمبياد الكيمياء الدولي تم الاحتفاء بطلبة الوفود المشاركة بنسخته ال56 في الرياض وتعرفوا على أصالة الموروث السعودي من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة التي نظمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بالشراكة مع وزارة التعليم وجامعة الملك سعود وبرعاية حصرية من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، حيث استقبلت المشاركين بالعرضة والقهوة السعودية والصقور والجمال وغيرها من الأركان التي تلامس روح ثقافتنا العريقة وحضارتنا السعودية الأصيلة. في هذا الأولمبياد، تضافرت الجهود وكان للمتطوعين دور في تنظيم الحفل، حيث شارك أكثر من 125 طالباً وطالبةً في التنظيم وفي صناعة الحدث، عبر حضورهم وتفاعلهم مع الوفود الدولية، الأمر الذي عكس روح اليوم وجيل الرؤية الذي يتمتع بالعقلية العالمية وبالروح السعودية العطوفة والمحبة للعالم. نبني الروابط معاً، كان شعار الأولمبياد، وبالفعل كان هذا وأكثر فلا روابط أقوى من تلك الروابط التي تبنى بين أهل المعرفة وقديما قالوا "العلم رحم بين أهله" وما أقرب هذا للحقيقة فلا تجد طالب تعلم في مكان إلا ولديه من روحه في روحه علامة. إن رعاية وحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان لهذا الحدث، يعكس ويؤكد دور الوزارة في دعم هذا النوع من المنافسات العالمية التي تعطي صورة بشكل مباشر حيث قال "في ختام المنافسات؛ نفخر باستضافة المملكة لهذا الحدث العالمي، وأتقدم بالشكر للقطاعات المنظّمة، والداعمة، كما أُبارك للفائزين، وأُحيي جميع المشاركين من الطلبة والمختصين الدوليين.. سعدنا بتواجدكم بيننا"، كما تفاعل بشكل لافت مجتمع التعليم مع الفعالية ليعزز مكانة المملكة وريادتها الثقافية والعلمية. نعم نستطيع. فالنهضة العلمية والاقتصادية في المملكة وجهود المؤسسات والاستثمارات المهمة في التعليم ودعم المواهب جميعا تصب في تعزيز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً ومواطنيها، والتكامل الملموس بين الجهات المنظمة المتمثلة في وزارة التعليم وجامعة الملك سعود وموهبة ورعاية سابك تطبيق عملي لرعاية المعرفة والوفود وتعزيز الروافد الثقافية وإثراء التجربة الثقافية والسياحية للمشاركين. إن استضافة المملكة لهذا الحدث جاءت بالفعل تجسيداً لرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، وتنفيذاً لقوله: "سنجمع المبدعين والموهوبين من كل العالم؛ لنصنع شيئاً مختلفاً". في هذه المنافسة، حقق المنتخب السعودي 4 جوائز علمية عالمية في أولمبياد الكيمياء الدولي 2024، وهذا أمر مبشر لجيل واعد ومجتمع حيوي طموح قادر على تحقيق النجاح والتميز.