المزيد من التعزيزات والأسلحة الأميركية تنكيل وضرب وتجويع للأسرى مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال305، جدد الجيش الإسرائيلي، هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع، إذ تركزت الهجمات على مراكز الإيواء للنازحين، فيما أضاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، شروطا جديدة إلى مقترح صفقة التبادل. وأضاف نتنياهو عددا من الشروط إلى الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى، من بينها ترحيل عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم من السجون في إسرائيل إلى الخارج. ويشترط نتنياهو إبعاد كل الأسرى الفلسطينيين المتهمين بالقتل إلى دولة ثالثة وليس إلى غزة أو الضفة الغربية، وعددهم حوالي 150 أسيرا. وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة بالقطاع، حيث أغارت مقاتلات سلاح الجو غارات جوية عنيفة على مدينة دير البلح، وغارة عنيفة في محيط الشارع الثالث بحي الشيخ رضوان، بينما استهدفت غارة مسجد الرضوان، شمالي مدينة غزة. وجددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمربعات السكنية والمناطق المأهولة وقصف المنازل لدفع قاطنيها على النزوح، حيث استهدف القصف المدفعي منطقة السناطي والفراحين شرقي بلدة عبسان الكبيرة، ومدينة خانيونس، ما أوقع عشرت القتلى والجرحى. وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب على غزة إلى 39583 شهيدا و91398 جريحا، منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب ما أكدت وزارة الصحة في غزة. بايدن يوافق مزيد من الأسلحة قرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال قنابل كبيرة إلى إسرائيل، كتلك التي أوقف إرسالها سابقا، ووافق أيضا، حسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، على إعطاء إسرائيل تعهد خطي بأن تستأنف الحرب على غزة بعد تنفيذ مرحلة أولى من صفقة تبادل أسرى في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الثانية، ما يعني أن بايدن يلبي أي طلب تقدمه إسرائيل. ووافق بايدن على تزويد إسرائيل بقنابل لطائرات مقاتلة بزنة نصف طن من طراز MK-83، التي كان قد رفض تزويدها في الماضي، كما وافق على تزويدها بقنابل من طراز MK-82 بزنة 250 كيلوغرام، ولا يزال من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان سيتم تزويد إسرائيل بالقنابل الأكبر من طراز MK-84 بزمة طن، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الإثنين. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستزوده بالقنابل الكبيرة بزنة طن، وذكرت الصحيفة أن أحد أهداف زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، قبل أسبوعين، هي أن يطلب من بايدن تزويد إسرائيل بهذه القنابل لاستخدامها في لبنان في حال اتساع الحرب مع حزب الله. ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إنه خلال الحرب على غزة لم يكن هناك نقصا في الذخيرة التي قرر سلاح الجو الاحتفاظ بها لاحتمال اتساع الحرب ضد لبنان، وأن الولاياتالمتحدة وافقت، مؤخرا، على تزويد إسرائيل بذخيرة من أنواع أخرى أيضا، بينها أسلحة كانت موجودة في مخازن الجيش الأميركي في إسرائيل، وبضمنها صواريخ جو - جو التي تستخدم في الطائرات المقاتلة لاعتراض طائرات مسيرة. وتابعت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال ذخيرة أخرى إلى مخازن جيشها في إسرائيل، بهدف تسريع تسليمها إلى الجيش الإسرائيلي واختصار الوقت بدلا من نقلها من الولاياتالمتحدة. وفي سياق دعم بايدن غير المحدود لإسرائيل، ولنتنياهو بشكل خاص، وافق الرئيس الأميركي على طلب نتنياهو بالتعهد خطيا، بأن يكون بإمكان إسرائيل استئناف الحرب على غزة بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"،، أنه خلال مداولات أمنية حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار عقدها نتنياهو، يوم الأربعاء الماضي، قال الأخير أنه لا يزال ينتظر رسالة خطية من الولاياتالمتحدة تسمح لإسرائيل باستئناف الحرب على غزة بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس حول المرحلة التالية، "خاصة وأن نتنياهو يعتزم المطالبة بنزع سلاح حماس ونفي قيادتها كشرط للمرحلة الثانية من الصفقة". وطرح نتنياهو موضوع هذه الرسالة قبيل زيارته إلى واشنطن، وطالب بأن تتضمن منح إسرائيل ضمانا بألا تلتزم بوقف إطلاق نار إلى الأبد، وفقا للصحيفة. وادعى نتنياهو خلال المداولات أنه يريد رسالة كهذه كي يعرضها على الجمهور الإسرائيلي، إلا أن أحد المشاركين في المداولات، حسب الصحيفة، قال لنتنياهو إن الولاياتالمتحدة قد وافقت على إعطاء رسالة كهذه، وأنه توجد مسودة لها. مصادرة 26 مليون دولار من أموال السلطة أصدر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أمرا بمصادرة 100 مليون شيكل أي ما يقارب "26 مليون دولار" من أموال السلطة الفلسطينية. وقال سموتريتش وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الكفاح ليس فقط كفاحا عسكريا، بل يشمل حربا ضد التحريض للسلطة الفلسطينية والأموال التي توجهها من ميزانيتها إلى عائلات المقاومين. وأضاف: وكما ضمنت منذ تولي منصبي، يتم تحويل الأحكام ضد السلطة الفلسطينية إلى حجز فوري للأموال المحولة إلى السلطة ونقلها لتعويض عائلات إسرائيلية. وتابع: "الحكومة الإسرائيلية ستواصل حماية أمن مواطنيها ومحاربة المقاومة وداعميها بجميع الأدوات المتاحة لديها. وجاء قرار سموتريتش في مصادرة أموال المقاصة الفلسطينية تنفيذًا لقرارات محاكم إسرائيلية بتعويض إسرائيليين قتلوا جرّاء عمليات فلسطينية. وهذه هي المرة الخامسة التي يقوم فيها سموتريتش بإصدار أوامر بمصادرة أموال السلطة الفلسطينية. وفي يونيو الماضي، أوعز سموتريتش بخصم 35 مليون دولار أمريكي من أموال المقاصة الفلسطينية، وتحويلها إلى عائلات إسرائيلية تدعي أن أفرادا منها قتلوا بهجمات نفذها فلسطينيون، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية. وفي ال23 مايو الماضي حذر البنك الدولي من أن "وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة". وتستخدم الحكومة الفلسطينية أموال المقاصة بشكل أساسي، لصرف رواتب الموظفين، وتشكل نسبتها 65 % من إجمالي الإيرادات المالية للسلطة الفلسطينية. لكن اعتبارا من العام 2019، قررت حكومة الاحتلال اقتطاع مبلغ 600 مليون شيكل (165 مليون دولار) سنويا من أموال المقاصة، مقابل ما تقدمه السلطة الفلسطينية من مخصصات شهرية للأسرى والمحررين. استشهاد الجريحة وفاء جرار من جنين استشهدت، الأسيرة المحررة وفاء جرار (50 عاماً) متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال اعتقالها من قبل قوات الاحتلال قبل شهرين ونصف تقريباً من منزلها في مدينة جنين (شمال الضفة الغربية). وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت "جرار" من منزلها في 21 مايو الماضي، خلال عدوانها على جنين ومخيمها، وأعلنت إصابتها لاحقًا، ونقلتها إلى مستشفى (العفولة)، وأصدرت أمر اعتقال إداري بحقها لمدة أربعة أشهر. ولاحقا أفرجت قوات الاحتلال عن "جرار" لخطورة وضعها الصحي، بعد أيام من اعتقالها، حيث أدت إصابتها إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة. يشار إلى أن الشهيدة جرار، زوجة الأسير عبدالجبار جرار (58 عامًا)، المعتقل إداريًا منذ شباط. تضرر 151 ألف مبنى في قطاع غزة (رويترز)