يطلق المعهد الملكي للفنون التقليديّة فعالية "صيف وِرث" للفنون التقليديّة "2024م"، في محطته الثالثة بالأحساء غدا، حيث يستكشف عبرها الطفل فنّ الخوص التقليدي، ويتعرف على جمال الخط العربي، ويمارس عمليًا خطوات صناعة البشت الحساوي الفاخر، وكذلك الفنّ الأدائي "دق الحب"، ليتمكن الأطفال بنهاية صيف وِرث الشيق من قضاء إجازة صيفية مُمتعة ومختلفة مليئة بتفاصيل الفنون والمعرفة. وتستهدف الفعالية إثراء وتنمية معارف الأطفال تجاه مكونات هويتهم الوطنية ميدانيًا، وتعريفهم بالوِرث الفني الوطني الغني، من خلال عدة برامج وتفعيلات ومسابقات تشويقية تتناسب مع مستوى نموهم الإبداعي وفئتهم العمرية؛ وذلك تعزيزًا لإسهامات (وِرث) في تقديم الفعاليات الثقافية النوعيّة التي تسهم في رفع الوعي بالفنون التقليديّة الوطنية محليًا ودوليًا وإثرائها والترويج لها؛ لدعم حضور الموروث التقليدي السعودي بأشكال وأفكار إبداعية مُعاصرة، وفي ظل الجهود المبذولة من القطاعات الوطنية ذات الاهتمام المشترك تبرز أهمية، وقيمة، وجمال الوِرث التقليدي الحضاري الغني الذي تتمتع به المملكة. وتنقل صيف وِرث للفنون التقليديّة "2024م" هذا العام بين "3" مناطق بالمملكة تستهدف كل مدينة تقديم "3" فنون بصرية تقليديّة، وفنّ أدائي واحد، وانطلقت الفعالية بدءًا من منطقة المدينةالمنورة خلال الفترة من "25" إلى "27 يوليو" وبالتعاون مع غرفة المدينةالمنورة في رحلة ممتعة يتعرف فيها الطفل على فنّ المعادن التقليدي، وفنّ الخط العربي، والخوص، والفنّ الأدائي "المجرور"، ثم انتقل صيف وِرث إلى منطقة الرياض بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان خلال الفترة من "28" إلى "30 يوليو"، ويتضمن البرنامج أنشطة مُختلفة يُنمي الأطفال مهاراتهم فيها عبر تعلم تقنيات استخلاص الألوان الطبيعية، وصناعة الأبواب النجديّة، وفنّ السدو وكذلك الفنّ الأدائي "السامري". ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليديّة السعودية محليًا وعالميًا، والترويج لها، وتقدير الكنوز الحية والمتميزين وذوي الريادة في مجالات الفنون التقليديّة، والإسهام في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها.