استحوذت المملكة على 3.5 % من المدن الذكية حول العالم، وأدرج مؤشر "IMD" للمدن الذكية للعام الحالي، 5 مدن سعودية من أصل 142 مدينة من حول العالم ضمها المؤشر، ما يعد إنجازا مهما على صعيد المدن الذكية التي تحمل معايير دقيقة لتصنيفها. وأدرج المؤشر مدينة الرياض في المرتبة 3 عربيا، و25 عالميا، تلتها مكةالمكرمة في المرتبة 5 عربيا، و52 عالميا، تلتها جدة في المرتبة 6 عربيا، و55 عالميا، تلتها المدينةالمنورة في المرتبة 7 عربيا، و74 عالميا، تلتها الخبر في المرتبة 99 عالميا، وتأتي هذه المنجزات لتسهيل حياة الأفراد، ودعم الجهات الحكومية في اتخاذ قرارات مستنيرة، كما ساهم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحول مدن المملكة إلى ذكية، وذلك بعد جهود كبرى بذلت في هذا المجال. وقال م. محمد العوامي المختص بالأمن السيبراني: "إن هذا الإنجاز يقود مدن المملكة نحو المستقبل، وهو خطوة نحو المستقبل، فالمملكة حققت بذلك إنجازًا بارزًا في مجال التحول الرقمي، إذ صعدت خمس مدن سعودية إلى مصاف المدن الذكية عالميًا، هذا الإنجاز الذي تحقق بفضل الاستثمار المكثف في التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين"، مضيفا "يشهد العالم تحولًا رقميًا متسارعًا، وتعد المدن الذكية جزءًا لا يتجزأ من هذا التحول، وفي هذا السياق حرصت المملكة على تبني أحدث التقنيات والابتكارات لجعل مدنها أكثر ذكاءً واستدامة"، مؤكدا أن استثمارات المملكة أثمرت بهذه الجهود عن صعود خمس مدن سعودية إلى مؤشر المدن الذكية العالمي، ما يعكس المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المملكة في هذا المجال. وعن أهمية هذا الإنجاز قال: "تساهم الحلول الذكية في تحسين إدارة الموارد وتقديم الخدمات الحكومية بشكل أكثر كفاءة وفعالية، ما يساهم في تسهيل حياة المواطنين، وتعمل تلك المدن الذكية على تحسين جودة الحياة، إذ توفر المدن الذكية بيئة أكثر أمانًا وراحة، حيث يمكن للمواطنين الاستفادة من خدمات متنوعة مثل النقل الذكي والإدارة الذكية للمخلفات، كما تجذب المدن الذكية المزيد من الاستثمارات عبر الشركات والمستثمرين، ما يساهم في تنمية الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، وتساهم التقنيات الذكية في الحد من استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين جودة الهواء، ما يساهم في حماية البيئة، وتجعل المدن الذكية المملكة أكثر جاذبية للسياح والمستثمرين، ما يعزز مكانتها كمركز اقتصادي عالمي. مشددا على أن هناك عوامل عدة ساهمت في هذا الإنجاز، وقال: "من تلك العوامل الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، إذ قامت الدولة باستثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية الرقمية، مثل شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، ما يوفر الأساس اللازم لتحقيق التحول الرقمي، ودعمت الابتكار والريادة في مجال التكنولوجيا، ما أدى إلى ظهور العديد من الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير حلول مبتكرة للمدن الذكية، وقامت بعمل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وساهمت الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص في تسريع وتيرة التحول الرقمي، حيث قدم القطاع الخاص الخبرات التقنية اللازمة، بينما قدمت الحكومة الدعم المالي والتشريعي"، مؤكدا أن صعود المدن السعودية إلى مصاف المدن الذكية يمثل إنجازًا تاريخيًا، ويعكس التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030. ومع استمرار الجهود في هذا الاتجاه، يمكن للمملكة أن تصبح نموذجًا يحتذى به في مجال المدن الذكية على مستوى العالم. م. محمد العوامي