يعد قطاع الأمن السيبراني من أهم القطاعات الحديثة التي تسعى الدول إلى تطويرها وتمكينها، خاصة في السنوات الأخيرة لما فيه من منافع وحماية لأمن المعلومات، كما أنه يوفر بيئة آمنة للبيانات والعمليات الرقمية من خلال نظام أمني متين. تزداد أهميته مع التسارع الكبير في عمليات التحول الرقمي، حيث ارتفعت معدلات الهجمات الإلكترونية ومخاطر اختراق البيانات مما جعل المملكة أكثر حرصاً في توفير بيئة آمنة للبيانات والعمليات الرقمية. ويهدف نظام الأمن السيبراني إلى مكافحة الجرائم المعلوماتية، وذلك من خلال تحديد هذه الجرائم والعقوبات المترتبة عليها، والغاية من ذلك هي تحقيق أمن المعلومات، وحماية المصلحة العامة، وحماية الاقتصاد الوطني. تمكين المرأة في الأمن السيبراني تصاعدت المرأة السعودية بنجاحاتها في المجالات كافة، حيث إنها تمارس اليوم أحدث المناصب بكافة المجالات بانسيابية تامة وخطوات واثقة، والأمن السيبراني هو أحد المجالات التي برزت فيها المرأة السعودية، بالرغم من أنه يتعبر مجالاً حديثاً نوعاً ما، لكن مع الاحتياج العالمي أصبح هناك توجه في الآونة الأخيرة نحو زيادة عدد النساء في هذا المجال. يعد تمكين المرأة في الأمن السيبراني فرصة كبيرة لتعزيز فرص العمل في المجتمع، ورفع لمستوى الكفاءة في هذا القطاع. ومن أشكال الدعم التي وفرتها المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، الدعم التعليمي حيث يشكل الأمن السيبراني أحد التخصصات الجامعية، وتوفير دورات تدريبية ومبادرات في مجال الأمن السيبراني تهيئ الطالبات لسوق العمل، حتى أصبحت اليوم فرص عمل المرأة في مجال الأمن السيبراني متعددة، خاصة بعد ما تم إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في عام 2017. نمو وتطوير طورت المملكة العربية السعودية الكثير من المجالات ووفرت الكثير من الفرص التي تمكن من وجود المرأة في شتى المجالات في سوق العمل، إيماناً بكفاءتها وسعياً لخلق الفرص التي تستحقها وتستطيع إبراز إمكانياتها من خلالها. وتهتم المملكة العربية السعودية بتطوير هذا المجال نظراً لأهميته وإمكانياته في حماية أمن المعلومات، خاصة عند حدوث اختراقات على مستوى الدول والعالم، كما شهد العالم في الفترة الماضية حادثة تعطل العديد من الأنظمة الفنية في مختلف القطاعات الحيوية حول العالم، لكن مع الدعم الذي يشهده هذا القطاع في المملكة العربية السعودية كانت التأثيرات على الجهات الوطنية في المملكة محدودة بفضل من الله ثم هذا الدعم الموجه الذي يحظى به قطاع الأمن السيبراني ورعاية كبيرة، حيث وضعت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تدابير استباقية لرصد ومتابعة التهديدات والمخاطر السيبرانية. بالإضافة إلى جهود الهيئة الرامية إلى توطين القدرات الوطنية وتعزيز السيادة التقنية في هذا المجال.