اختتمت فعاليات النسخة الأولى من الملتقى الوطني للأمن السيبراني، الذي عُقد في الرياض بتنظيم من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تحت شعار «الأمن السيبراني: دفاعٌ وتمكينٌ وتنمية»، وذلك بمشاركة المعنيين بمجال الأمن السيبراني في القطاعين الحكومي والخاص، والأوساط الأكاديمية في المملكة. ستة إطلاقات وكشفت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني خلال الملتقى عن 6 إطلاقات لتعزيز منظومة الأمن السيبراني في المملكة، شملت خدمات استقصاء التهديدات السيبرانية، وإضافة خدمات جديدة في البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني «حصين»، وحزمة التمكن السيبراني، والبرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني «آمن» بالشراكة الإستراتيجية مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، إضافةً إلى النسخة الثانية من برنامج «سايبرك» لتنمية قطاع الأمن السيبراني، وبرنامج الابتكار في الأمن السيبراني «سايبرك الابتكار» بالتعاون مع شركة نيوم والشركة السعودية لتقنية المعلومات «سايت». سبع جلسات حوارية وشهد الملتقى انعقاد 7 جلسات حوارية، بحثت مستقبل الأمن السيبراني وسُبل دعم التكامل المشترك بين الجهات الوطنية لتعزيز أمن الفضاء السيبراني السعودي، مستعرضة أهمية الأمن السيبراني على المستوى الوطني، وتعزيز الصمود السيبراني في المملكة، وبحث الحلول لمعالجة تحديات قطاع الأمن السيبراني، وتطرقت كذلك إلى مستجدات المشهد السيبراني، وتعزيز تنافسية القطاع واغتنام الفرص الواعدة، وتسليط الضوء على البيئة السيبرانية الداعمة التي تتيحها الهيئة للجهات الوطنية، كما بحثت سبُل دعم الشركات الناشئة في المجال، ودور الجهات الوطنية والخاصة في هذا الإطار، بما يمكِّن من نمو الاقتصاد وتهيئة منظومة آمنة لدعم وتمكين القطاعات كافة. الكفاءة السيبرانية كما تناولت الجلسات الكفاءات السيبرانية للمنافسة عالمياً، بمشاركة نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية الدكتورة بدور الريس، ومدير عام الاعتماد البرامجي في هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور بندر الخيال، ونائب رئيس مجموعة Stc الدكتورة موضي الجامع، وكبير مستشاري خدمات الأمن السيبراني في الشركة السعودية لتقنية المعلومات الدكتور حمد بن صليح، ومدير عام الكوادر السيبراني في الهيئية الوطنية للأمن السيبراني عبدالله البيز. وتطرَّقت جلسات الملتقى إلى دور المرأة في الأمن السيبراني، حيث شارك فيها مديرة حوكمة الأمن السيبراني في جامعة جدة الدكتورة ماجدة وازن، ومدير إدارة الأمن السيبراني في النيابة العامة وعد السهلي، ومدير الأمن السيبراني بشركة كونتكست وسام الزامل. يُذكر أن الملتقى الوطني للأمن السيبراني يُعد منصة تفاعلية تجمع ممثلي القطاعات كافة؛ لمناقشة موضوعات الأمن السيبراني وتحدياته، بما يسهم في رفع مستوى الأمن السيبراني، وتعزيز التعاون بين الجهات الوطنية؛ ليصبح الأمن السيبراني عنصراً ممكِّناً في مواجهة التحديات المستقبلية، ومحفزاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. بوابة حصين أكد المدير العام للبوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني "حصين" محمد العصيمي، أن عدد المستفيدين من البوابة بلغ أكثر من 1400 مستفيد، مستعرضاً العديد من الخدمات التي تقدمها البوابة الوطنية في مجال الأمن السيبراني، إلى جانب المعلومات الاستقصائية عن التهديدات المحلية والعالمية، حيث يتم ربطها وتصنيفها بحسب احتياجات المستفيدين؛ مما يسهم في مساعدة الجهات لاتخاذ الإجراءات الاستباقية من خلال التحديثات اللحظية للتهديدات. جاء ذلك في جلسة حوارية ضمن فعاليات النسخة الأولى للملتقى الوطني للأمن السيبراني، بمشاركة نائب الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية لتقنية المعلومات "سايت" حمد الخلف، ومدير عام الأمن السيبراني في وزارة الصناعة والثروة المعدنية بدر العيسى، ومدير عام الأمن السيبراني في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان محمد المطيري، وكبير مسؤولي الأمن السيبراني في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" محمد عجيمي. وأكد المشاركون أن بوابة "حصين" تسهم في تعزيز الأمن السيبراني للعديد من المنصات من خلال إيجاد آلية لتبادل ومشاركة البيانات مع الجهات الوطنية الأخرى. كما تناولت فعاليات الملتقى جلسة التهديدات الناشئة والصمود السيبراني بمشاركة المدير التنفيذي للأمن السيبراني في نيوم مسفر المسفر، ومدير الأمن السيبراني في شركة "شنايدر إلكتريك" عبدالرحمن المسفر، ومدير عام الأمن السيبراني في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أحمد المالكي، والمستشار والباحث في التحقيق الجنائي الرقمي والاستجابة للحوادث السيبرانية الدكتور فهد سلامة، ومدير خدمات الأمن السيبراني في أرامكو السعودية سعيد السعيد. وتطرق المشاركون إلى آلية التقنيات الناشئة الحديثة في كشف الثغرات، والوصول لها بطريقة أسرع، حيث تسهم برامج الحماية بدورها من الهجمات دون تدخل بشري. الأمن السيبراني والحوكمة كما عقد الملتقى الوطني للأمن السيبراني ضمن فعالياته، جلسة حوارية حملت عنوان "الأمن السيبراني المؤسسي الحوكمة والتحديات" وذلك بمشاركة مدير إدارة الأمن السيبراني بوزارة الدفاع المهندس باسم الجهني، ومدير الأمن السيبراني في الهيئة الملكية لمدينة الرياض عبدالمحسن العيبان، ومدير الإدارة العامة لأمن المعلومات في وزارة الداخلية الدكتور سعود العتيبي، ونائب الرئيس للأمن السيبراني في الشركة العربية السعودية للتعدين جاد عبدالسلام، ومدير الأمن السيبراني في الهيئة الملكية لمحافظة العلا فهد القرني. وأوضح مدير إدارة الأمن السيبراني بوزارة الدفاع المهندس باسم الجهني أن استمرارية القدرات البشرية المؤهلة لإدارة التخصصات السيبرانية تُعد ضمن التحديات التي تواجه القطاع السيبراني، مؤكداً أهمية وضع الأطر لفهم المخاطر المتوقعة من صاحب الصلاحية لمساعدة أصحاب المشاريع والإدارات في فهم المعلومات كافة؛ مما يسهم في العمل بشكل متكامل وموحَّد. تغيير الثقافة فيما بيَّن مدير الأمن السيبراني في الهيئة الملكية لمدينة الرياض عبدالمحسن العيباني، أن تغيير الثقافة وتطوير التفكير السيبراني في المجتمع والتوعية الأمنية تعد ضمن أبرز التحديات التي يجب العمل عليها، إضافة إلى نشر التوعية بين الأفراد لفهم المخاطر السيبرانية، مشيراً إلى أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تقوم بدعم وتمكين مختلف الجهات في القطاع السيبراني. بدوره، شدد مدير الإدارة العامة لأمن المعلومات في وزارة الداخلية الدكتور سعود العتيبي، على ضرورة بناء القدرات الوطنية في القطاع الأمني والعام، منوهاً بجهود الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في سد الفجوة لتلبية الاحتياجات السيبرانية المتسارعة، إلى جانب أهمية بناء الشراكات داخلياً وخارجياً؛ مما يسهم في توحيد الجهود. من جانبه، تناول نائب الرئيس للأمن السيبراني في الشركة العربية السعودية للتعدين جاد عبدالسلام التحديات التي تواجه النطاق الصناعي، مبيناً أن التحدي يبدأ من فهم التحديات وكيفيتها وطريقة التعامل معها، مؤكداً أن مجال الأمن السيبراني يُعد من أخطر التحديات التي تواجه المنشآت، إذْ يجب العمل على تطوير أدواته داخل المنشآت لمواجهة التحديات، إضافة إلى أهمية وجود خارطة طريق لموظفي الأمن السيبراني ومعرفة جميع الخطوط العريضة، فضلًا عن وجود إستراتيجيات واضحة من شأنها أن تضمن استمرارية العمل والتطور للوصول إلى الأهداف السيبرانية. وأشار مدير الأمن السيبراني في الهيئة الملكية لمحافظة العلا فهد القرني -خلال حديثه- إلى أن الاقتصادات الواعدة الحالية هي اقتصادات تعنى بالبيانات والتحليلات، مؤكداَ أن الحوكمة والتوجه التي تسير عليها المنظمات تعد من ضمن التحديات التي تواجه الأمن السيبراني، مع أهمية التقييم التي تمر بأكثر من مرحلة؛ ومنها تحليل البيانات ومستخدميها. وأكد أن تنظيم الضوابط والاستجابة لكل الإجراءات والمتغيرات، إضافة إلى التدريب والتوعية لجميع المستخدمين سيرتقي بالبيئة السيبرانية إلى مراحل متقدمة نحو الوصول إلى الأهداف المرسومة، مشددًا على ضرورة تكاتف فرق العمل؛ سواء في الإدارات الداخلية أم على مستوى الجهات الأخرى، التي ستحقق النجاحات المأمولة في المجال السيبراني. استعرض الملتقى خدمات البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني