حققت مدينة الخُبر إنجازاً بارزاً بحصولها على لقب "مدينة صحية عالمية" من منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن نجحت في تحقيق ثمانية معايير صحية رئيسة، يعكس هذا اللقب الجهود المكثفة التي بذلتها الجهات الحكومية لتحسين جودة الحياة والبيئة الصحية في المدينة، استوفت الخُبر معايير منظمة الصحة العالمية وتميزها في نحو 80 مؤشراً، لذا تعكس هذه الشهادة التزام المدينة بتقديم بيئة صحية مستدامة لسكانها وزوارها. فقد بذلت مدينة الخبر جهوداً في تنظيم المجتمع وتهيئته من أجل الصحة والتنمية، بتركيزها على التعليم ومحو الأمية كجزء أساسي من تحسين جودة الحياة، كما تولي المدينة أهمية كبيرة لشبكات المياه والصرف الصحي وسلامة الغذاء والهواء، مما يضمن توفير بيئة صحية آمنة للسكان. واستناداً على ما سبق تضمنت المعايير التي تم تحقيقها في الأنشطة المدرسية والروض المبهجة إلى توفر بيئة تعليمية صحية للأطفال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعات المختلفة في المجتمع، مما يسهم في تحقيق تنمية صحية شاملة. وبطبيعة الحال شملت معايير التنمية الصحية التي حققتها الخبر في الاستعداد والاستجابة للطوارئ، مما يعزز من قدرة المدينة على التعامل مع الأزمات الصحية والكوارث الطبيعية بفعالية وسرعة، بالإضافة إلى ذلك، تهتم المدينة بتنمية المهارات وبناء القدرات البشرية، حيث يتم تنظيم برامج تدريبية لتطوير مهارات الأفراد وتعزيز قدراتهم المهنية والشخصية. يتضمن أيضاً النجاح في تحقيق هذا الإنجاز بإنشاء مركز المعلومات المجتمعي الذي يوفر بيانات وإحصاءات دقيقة لدعم اتخاذ القرارات الصحية المستنيرة، وتعزيز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، ومما لا شك فيه فإن تحقيق هذه المعايير يساهم في تقدم الخُبر ضمن أفضل 100 مدينة على مستوى العالم، ممتد لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وفي هذا الإطار فإن حصول الخبر على هذا الاعتراف العالمي له تأثير إيجابي كبير على المدينة، حيث يعزز من مكانتها العالمية كوجهة صحية، ويشجع على جذب المزيد من الاستثمارات والسياح، كما يحفز هذا اللقب المجتمع المحلي على الاستمرار في تحسين الظروف البيئية والصحية، مما يخلق بيئة مستدامة وآمنة للأجيال القادمة. إن الجهود المبذولة لتحقيق هذه المعايير كانت ثمرة عمل جماعي وشراكات بين مختلف القطاعات الحكومية، فتم تحديث البنية التحتية، وتكامل جودة المرافق الرياضية والاجتماعية والرياضية، وتنظيم حملات توعوية لتحفيز المجتمع على الحفاظ على البيئة والمشاركة في المبادرات الصحية، وتعزيز المشاركة المجتمعية لضمان الاستدامة، كما تم إشراك القطاع الخاص وغير الربحي في هذه المبادرات، واستخدام التقنية الحديثة في إدارة الموارد وتحسين الخدمات العامة. أخيراً، حصول الخبر على لقب "مدينة صحية عالمية" هو إنجاز يفتخر به جميع سكان المدينة والمنطقة الشرقية بشكل عام، ويؤكد دعم القيادة الحكيمة لتحيق التميز لمدن ومحافظات المملكة، ويعكس التزام المجتمع بتحقيق أعلى معايير الصحة والجودة في الحياة، ويمثل هذا اللقب دافعًا لمواصلة العمل على تحسين البيئة الصحية وتعزيز الاستدامة في المدينة، لضمان مستقبل أفضل للجميع.