تتصدر المملكة العربية السعودية الدول الإقليمية، والرابعة على مستوى العالم من حيث عدد "المدن الصحية العالمية"، وهي بعدد ال16 مدينة تحصل على شهادة الاعتماد الدولية، وها هي الخبرالمدينة القديمة.. الجديدة، الصغيرة.. الكبيرة، الهادئة.. الصاخبة، والتي تقع على ضفاف الخليج العربي في الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية تحقق ذلك لتكون "مدينة صحية عالمية" ولتحصل على شهادة الاعتماد الدولية، ولتكون المدينة 16 من مدن المملكة الصحية العالمية. إن هذا الاعتماد الدولي سيحقق الكثير لمحافظة الخبر كما نعرف أنها تعتبر من ضمن 100 مدينة مرشحة على مستوى العالم، فقد حققت قبل فترة كونها مدينة ذكية مع 99 مدينة حول العالم، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تلتزم بها المدينة من خلال استدامة التحسين وتحقيق مستوى أعلى من الخدمات وتقليل نسبة المخاطر الصحية من خلال بيئة حضرية نظيفة وآمنة وهي خطوة مهمة نحو مجتمع صحي حيوي. تسلم شهادة اعتماد محافظة الخبر كمدينة صحية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، من معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل الأسبوع الماضي. ويأتي هذا الاعتماد نتيجة طبيعية لاهتمام القيادة الرشيدة – حفظها الله – بصحة الإنسان وسلامة بيئته ومحيطه، وما تقدمه من رعاية واهتمام في جميع الشؤون الصحية كما كل المجالات، والتي تتوافق مع مخرجات رؤية 2030 والتي تهدف إلى جودة الحياة. حصلت مدينة الخبر على هذه الشهادة الدولية من منظمة الصحة العالمية بعد تحقيقها 80 معياراً تندرج تحت 9 محاور تهتم بمشاركة المجتمع والتعاون بين القطاعات للتعامل مع محددات الصحة والتنمية وفق مؤشرات تحسينها والتعامل مع مخرجاتها مثل الصحة والتعليم والبيئة. يعد برنامج المدن الصحية إحدى المبادرات المجتمعية التي دعت إليها منظمة الصحة العالمية، ويهدف لتحقيق الصحة للجميع بأسلوب الاحتياجات التنموية الأساسية لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية متكاملة من خلال تحسين نوعية حياة أعضاء المجتمعات، ويعتمد على التنظيم والتمويل الذاتي من خلال دعم المجتمع والتنسيق بين القطاعات، كما يهدف لتحسين الحالة الصحية للسكان مع التأكيد على رفع مستوى خدمات صحة البيئة وظروف المعيشة، وإذكاء الوعي بالقضايا الصحية والبيئية، والمشاركة المجتمعية بالإضافة لزيادة قدرة المحافظات والمناطق على التعامل مع المشكلات. لقد تعاونت الجهات المعنية بالمعايير والمحاور والتي تقع ضمن نطاق خدماتها جميعها من أجل مدينة الخبر فتكاملت وهذا هو شعار هذه الفترة الذهبية من هذا العهد الزاهر حيث التكاملية والجاهزية من أجل مدن المملكة العربية السعودية وسكانها وزوارها، ولا غرابة في حصول الخبر على الرقم 16 ضمن مدن المملكة فقبلها 15 مدينة سعودية حققت المعايير، وبحول الله ننتظر مدن سعودية جديدة تلحق بالركب من أجل مدن صحية عالمية في وطننا الغالي.