سيشهد أولمبياد باريس المقبل حدثاً تاريخياً للرياضة السعودية بمشاركة السباحة مشاعل العايد، التي ستشارك في منافسات سباق 200 متر حرة ضمن بعثة تضم 10 لاعبين يمثلون المملكة، تعتبر هذه المشاركة خطوة رائدة كونها أول امرأة سعودية تشارك في الأولمبياد في مجال السباحة. العايد (17 عاماً) تأهلت عن طريق «بطاقات الدعوة»، وهي فرصة تقدمها الاتحادات الدولية لمن لم يحالفهم الحظ في التأهل التقليدي. مشاعل العايد، التي بدأت مسيرتها في السباحة منذ سن السادسة، اكتسبت خبراتها وتطورت عبر برامج تعليمية وتدريبية مكثفة في مصر والكويت. أظهرت العايد تفوقاً واضحاً منذ صغرها، حيث حققت أول ميدالية نسائية سعودية في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب بالإمارات، متفوقة في سباقات 100 متر صدر، 100 متر فراشة، و100 متر حرة. كما تألقت في العديد من البطولات المحلية والدولية، محققة ميداليات متعددة في البطولات السعودية والخليجية. عادت إلى السعودية بعد مشاركاتها الخارجية لتواصل تطورها الرياضي تحت إشراف الاتحاد السعودي للسباحة، الذي اختارها ضمن برنامج رياضيي النخبة، مما مكنها من المشاركة في بطولات دولية بمدن مثل: ملبورن وفوكوكا ولوكسمبورغ. عبّرت العايد عن سعادتها وفخرها بكونها أول سباحة سعودية تشارك في الأولمبياد، مؤكدة أن الدعم العائلي، خصوصاً من والدها وأخيها الأصغر، كان له دور كبير في نجاحها. وتطمح مشاعل إلى تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل، مستفيدة من التجارب والخبرات التي اكتسبتها. تعتبر مشاركة مشاعل العايد في أولمبياد باريس تجسيداً لدعم الرياضة النسائية في السعودية، وخطوة نحو تمثيل الوطن في المحافل الدولية وفق رؤية 2030.
