استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالإمارة أمس، معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، يرافقه منسوبو الوزارة. وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية جهود القيادة الحكيمة -أيدها الله- في دعم القطاع الصحي، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن الاهتمامات الأولى لدى القيادة الرشيدة -رعاها الله- مشيداً بدور الوزارة في تقديم جميع الخدمات والرعاية الصحية وتطوير الأيدي العاملة والاستثمار بهم ليكونوا مسهمين وفاعلين في رفع نسبة الوقاية الصحية. بدوره، قدم معالي وزير الصحة خلال الاستقبال، عرضاً عن الحالة الصحية للمنطقة الشرقية، وأبرز المؤشرات الصحية في المنطقة، معرباً عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ودعمه لكافة الخدمات والمشاريع الصحية في المنطقة. من جهة أخرى دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالإمارة أمس 18 مشروعاً لتجمع الشرقية الصحي بقيمة إجمالية بلغت 299.641.630 ريالاً، بحضور معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ورئيس المجلس التأسيسي للقطاع الشرقي الصحي عصام المهيدب، والرئيس التنفيذي لشركة الصحة القابضة ناصر الحقباني، والرئيس التنفيذي لتجمع الشرقية الصحي الدكتور عبدالعزيز الغامدي، والمدير العام للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور فارس الهمزاني. وشهد أمير المنطقة الشرقية توقيع شراكات مجتمعية بين تجمع الشرقية الصحي وعدد من الداعمين بتكلفة تقديرية بلغت 71 مليون ريال، شملت إنشاء برج عبدالقادر المهيدب لأورام الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بتكلفة تقديرية 60 مليون ريال، وإنشاء مركز العجيمي للعيادات التخصصية بحي الفيصلية بالدمام بتكلفة تقديرية 11 مليون ريال. وتسلم سموه من معالي وزير الصحة شهادة اعتماد محافظة الخبر كمدينة صحية من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تكريم الداعمين للقطاع الصحي في المنطقة الشرقية. ونوه أمير المنطقة الشرقية باهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بصحة وسلامة الإنسان في هذه البلاد المباركة، وما تقدمه من دعم غير محدود في إنشاء وتطوير الخدمات الصحية في كافة أرجاء المملكة. وهنأ سموه باعتماد محافظة الخبر مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية، مثمناً ما يقدمه القطاع الصحي بالمنطقة من أجل أن تكون كافة مدن والمحافظات الشرقية ذات خدمات صحية متقدمة. وقد حصلت مدينة الخبر على اعتماد منظمة الصحة العالمية كمدينة صحية نظير تحقيقها معايير المدن الصحية وتندرج تحت 9 محاور، تهتم بمشاركة المجتمع والتعاون بين القطاعات للتعامل مع محددات الصحة والتنمية وفق مؤشرات يتم تحسينها والتعامل مع مخرجاتها مثل الصحة والتعليم والبيئة. ويسهم الاعتماد في تقدم محافظة الخبر ضمن أفضل 100 مدينة على مستوى العالم، كما يسهم أيضاً في تحقق أهداف التنمية المستدامة من خلال التزام المدينة باستدامة التحسين وتحقيق مستوى أعلى من الخدمات المقدمة، إضافة إلى تحسين مركز المملكة العربية السعودية في تقليل نسبة المخاطر الصحية من خلال خلق بيئة حضرية نظيفة وآمنة، التي تُعد خطوة مهمة نحو مجتمع صحي حيوي. وشملت المشاريع التي دشنها سمو أمير المنطقة الشرقية اليوم استلام المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مستشفى عنك العام، ومشروع المختبر الآلي في مجمع الدمام الطبي، إضافةً إلى مشروع مركز السحيمي لعلاج اضطرابات النمو والسلوك والطيف التوحدي في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، ومشروع مركز علي السلمان للكشف المبكر عن الأورام والفحص الشامل والمختبر المرجعي ومركز علي السلمان للرعاية الصحية الأولية في محافظة القطيف، ومشروع مركز إسحاق الكوهجي للرعاية الصحية الأولية بحي الخزامى في محافظة الخبر. كما شملت أيضاً مشاريع تطويرية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى الولادة والأطفال بالدمام، ومركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بالدمام، ومستشفى العيون التخصصي بالظهران، ومستشفى الجبيل العام، ومركز صحي المزروعية، ومركز صحي المباركية بالدمام، والمبنى الإداري لتجمع الشرقية الصحي. من جانبه، أشار رئيس المجلس التأسيسي للقطاع الشرقي الصحي عصام المهيدب إلى أن مشاريع تجمع الشرقية الصحي جاءت في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية وتمكين الداعمين في المنطقة للمشاركة يداً بيد مع القيادة الرشيدة -أيدها الله- لتقديم مشاريع نوعية ينعكس أثرها على المجتمع. فيما أكد الرئيس التنفيذي لتجمع الشرقية الصحي الدكتور عبدالعزيز الغامدي، سعي التجمع إلى تمكين رجال الأعمال والقطاع الخاص وغير الربحي في المنطقة، وإشراكه في رحلة بناء المنظومة الصحية الشاملة مما يسهم في تحسين تجربة المستفيد وتوفير الرعاية الصحية له بأعلى جودة وتسهيل وصوله للخدمة المقدمة في مكانه.