استُقبل دونالد ترمب استقبال الأبطال في المؤتمر العام للحزب الجمهوري في ميلووكي فوقف له الحضور مصفقا لفترة طويلة عندما دخل القاعة مع ضمادة على أذنه. بعد يومين على نجاته من محاولة اغتيال، رفع الرئيس الأميركي السابق قبضته وهو يدخل القاعة الضخمة المزينة باللونين الأزرق والأحمر وسط تصفيق المندوبين الذين كانوا اختاروه قبيل ذلك مرشحا رسميا للجمهوريين إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر. وداخل القاعة التي غصت بالحضور راح انصار ترمب يهتفون "فايت! فايت!" (كافحوا!) وهي الكملة التي تلفظ بها دونالد ترمب وهو يرفع قبضته والدم يسيل على وجهه عندما وقف بعد إطلاق النار الذي استهدفه السبت في صور جالت العالم. واختار ترمب ليكون نائبا له في حال فوزه بالرئاسة، جيمس ديفيد (جاي دي) فانس، السناتور عن ولاية أوهايو البالغ 39 عاما والذي وقف إلى جانبه مساء الاثنين. وكتب ترمب عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "قررت أن الشخص الأكثر كفاءة لتولي منصب نائب رئيس الولاياتالمتحدة هو السناتور جاي دي فانس من ولاية أوهايو العظيمة". وفانس عسكري سابق وكاتب، لطالما دافع أمام الكونغرس عن القضايا الأساسية بالنسبة لرجل الأعمال على غرار مكافحة الهجرة والدفاع عن الحمائية الاقتصادية. فانس من أشد منتقدي ترمب في 2016 وقبل ثماني سنوات، في الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة لعام 2016، كان جيه.دي فانس من أشد منتقدي المرشح الجمهوري دونالد ترمب. فقد وصفه علنا بأنه "أحمق" وقال إنه "يستحق الشجب". وشبهه في جلساته الخاصة بأدولف هتلر. لكن بحلول الوقت الذي اختاره فيه الرئيس السابق ليكون نائبا له ، كان قد أصبح فانس الذي ينحدر من ولاية أوهايو أحد أكثر المدافعين المتحمسين عن ترمب، ويقف إلى جانبه حتى حين رفض جمهوريون آخرون بارزون ذلك. وتحول جيمس ديفيد فانس من شخص كان يصف نفسه بأنه "لا يؤيد ترمب أبدا" إلى نصير قوي. وهذا يجعله شخصية غير عادية نسبيا في الدائرة الداخلية لترمب. «إف.بي.آي» قلق من أعمال عنف انتقامية انتشار امني كثيف في الشوارع وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة في الشوارع. وقال تيم هوكينز (57 عاما) الذي قدم من ولاية واشنطن في أقصى غرب البلاد "إذا كانوا غير قلقين، فأنا مثلهم". والموقع الذي اختير لعقد المؤتمر هو مجمع رياضي ضخم وحديث، غطيت جدرانه بصور كبيرة للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الذي يسعى لأن يصبح الرئيس السابع والأربعين. وقد أغلقت مناطق في وسط المدينة بسياج معدني مع انتشار لعناصر جهاز الخدمة السرية الذي تعرض لانتقادات شديدة لأنه فشل في حماية دونالد ترمب خلال التجمع الانتخابي في بنسيلفانيا السبت. الى ذلك ذكرت شبكة (سي.بي.إس نيوز) الأمريكية أن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ما زالا "قلقين بشأن احتمال وقوع أعمال عنف لاحقة أو انتقامية" في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأضاف التقرير أن "بعض المجموعات عبر الإنترنت هددت أو شجعت أو أشارت إلى أعمال عنف ردا" على إطلاق النار على تجمع تر مب الانتخابي . ماسك يدعم ترمب ب45 مليون دولار شهريا ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الملياردير إيلون ماسك قال إنه يعتزم تخصيص نحو 45 مليون دولار شهريا للجنة العمل السياسي العليا الجديدة المؤيدة للمرشح الجمهوري دونالد ترمب. وقالت الصحيفة نقلا عن أشخاص مطلعين إن ماسك أشار إلى أنه يعتزم بدء تبرعاته في يوليو تموز للجنة العمل السياسي الأمريكية، لدعم ترشح ترمب للرئاسة. ومع ذلك، لم يُدرج رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا في الملف الذي قدمته المجموعة الاثنين، والذي يظهر أنها جمعت أكثر من ثمانية ملايين دولار. وأيد ماسك علنا ترمب للمرة الأولى في السباق الرئاسي الأمريكي، بعد ساعات من إصابة ترمب بالرصاص في أذنه خلال تجمع انتخابي يوم السبت. وتعزز هذه الخطوة تحول ماسك نحو السياسة اليمينية وتمنح ترمب داعما رفيع المستوى في محاولته العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر. بايدن يدافع عن قراره في السباق الرئاسي جدّد الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين الدفاع عن قراره المضيّ في السباق الرئاسي رغم تقدّمه في السنّ، مؤكّداً للمشكّكين بقدراته الذهنية أنّ "حدّتي العقلية جيّدة جداً". وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" التلفزيونية ونشرت مقتطفات منها "لقد فعلتُ في غضون ثلاث سنوات ونصف أشياء أكثر ممّا فعل أيّ رئيس آخر منذ فترة طويلة". لكنّ الرئيس الديموقراطي أقرّ ب"مشروعية" المخاوف المتزايدة بشأن عمره. وقال "أنا مسنّ، لكنّني أسنّ من ترمب بثلاث سنوات فقط، هذا أولاً. ثانياً، إنّ حدّتي العقليّة جيّدة للغاية". وأكّد الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه على أن يخوض في سبتمبر المقبل مناظرة ثانية مع منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترمب بعد مناظرتهما الأولى التي جرت في نهاية يونيو وكان أداؤه فيها كارثياً. وقال بايدن "سأناظره في الوقت الذي اتّفقنا فيه على المناظرة (...) في سبتمبر". وكانت الحملتان الانتخابيتان لبايدن وترمب اتّفقتا على تنظيم مناظرتين بينهما، جرت أولاهما في أتلانتا في يونيو وكان أداء بايدن فيها كارثياً. وإثر تلك المناظرة تساءل كثيرون عمّا إذا بايدن سيعيد الكرّة وسط مطالبة أعداد متزايدة من الديموقراطيين بانسحاب من السباق الرئاسي. بايدن: أخطأتُ بالدعوة "لاستهداف" ترمب أقرّ الرئيس الأميركي جو بايدن في المقابلة التلفزيونية بأنّه ارتكب "خطأ" بإطلاقه قبل أيام من تعرّض سلفه دونالد ترمب لمحاولة اغتيال بالرصاص دعوة "لاستهداف" منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان بايدن قال في الثامن من يوليو أمام مؤتمر للمانحين لحملته الانتخابية "لقد حان الوقت لاستهداف ترمب". ومنذ تعرّض ترمب لمحاولة اغتيال السبت، يواجه بايدن انتقادات شديدة بسبب المصطلح الذي استخدمه عند إطلاقه تلك الدعوة. والإثنين، قال بايدن في المقابلة "كان خطأ أن استخدم تلك الكلمة". وأضاف "أردت أن أقول: ركّزوا عليه، على ما يفعله، على إجراءاته، وعلى عدد الأكاذيب التي قالها خلال المناظرة". ومنذ تعرّض ترمب لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي، يتّهم العديد من الجمهوريين الرئيس الديموقراطي بالمسؤولية عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها منافسه. وفي مقابلته، دعا بايدن إلى تهدئة الأجواء السياسية في البلاد وحاول شرح موقفه الدقيق من منافسه. وأكّد جو بايدن أنّه يشعر "بالأمان مع جهاز الخدمة السرية"، الوكالة المسؤولة عن حماية كبار الشخصيات في الولاياتالمتحدة والتي تتعرّض لانتقادات منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها دونالد ترمب. وتعهّد جهاز الخدمة السرية التعاون مع تحقيق مستقّل سيتمّ إجراؤه بشأن محاولة اغتيال تر مب خلال تجمّع انتخابي في بنسيلفانيا الأحد. ترحيب حار لترمب في المؤتمر العام للحزب الجمهوري