وسع الجيش الإسرائيلي، الأحد، هجماته البرية والجوية والبحرية، على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال 283، وذلك بعد ارتكابه واحدة من أبشع المجازر في القطاع، مستهدفا خيام النازحين في مواصي خان يونس، ما أوقع 92 شهيدا و300 جريح. وأكد قيادي كبير في حماس الأحد أن قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف "بخير" بعدما استهدف بضربة إسرائيلية على قطاع غزة السبت. وأوضح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته "القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة". كما ارتكب الجيش الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 140 شهيداً ونحو 400 جريح، وذلك في ظل عمليات التصعيد المكثف من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38584 شهيدا على الأقل و88881 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة. إضراب يعم المحافظات الفلسطينية في الضفة عمّ الإضراب الشامل المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية الأحد تنديدا بالقصف الإسرائيلي على غزة وحدادا على قتلى خان يونس. ووفق وكالة معا الإخبارية الفلسطينية، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم الإضراب الشامل تنديدا ب "مجزرتي الاحتلال في خان يونس ومخيم الشاطئ". وأضافت لجنة التنسيق الفصائلي أن الإضراب يشمل كافة مناحي الحياة، ويستثنى منه المستشفيات ومديرية الصحة ومصانع الأدوية والمراكز الطبية والصيدليات والأفران ومحطات الوقود. كما عم الإضراب شوارع طولكرم وجنين وقلقيلية حداداً على قتلى خان يونس. كما أعلنت نقابة المحامين تعليق العمل أمام كافة المحاكم المدنية والعسكرية والإدارية ومحاكم التسوية والنيابات المدنية والعسكرية في جميع المحافظات، ويستثنى من ذلك الطلبات المستعجلة وطلبات تمديد التوقيف والإفراج بالكفالة. توقف محادثات وقف إطلاق النار وعلى الصعيد السياسي، قال مصدران أمنيان مصريان: إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت بعد مفاوضات مكثفة على مدار ثلاثة أيام لم تفضِ إلى نتيجة قابلة للتطبيق، وذكر المصدران أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن "عدم اتفاق داخلي". توقف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى إلى ذلك أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق الأحد أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، رداً على مجزرة المواصي غرب خان يونس، لا أساس له من الصحة. ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الرشق قوله، في تصريح صحفي، إن "التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع". عباس يحمل "حماس" مسؤولية استمرار الحرب قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولتان عن هجوم منطقة المواصي بقطاع غزة السبت، لكنه أيضا ألقى بالمسؤولية على حركة حماس في الحرب المستمرة في القطاع. وتشير تصريحات عباس إلى تصاعد التوتر بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة حماس التي اتهمت الرئيس الفلسطيني بالانحياز إلى جانب إسرائيل. وقال عباس في بيان نشره مكتبه "إن الرئاسة الفلسطينية تدين هذه المذبحة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأميركية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه". لكن عباس، الذي تحتفظ سلطته بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حمل "حماس" أيضا بعض المسؤولية، واندلعت أحدث حرب والمستمرة منذ تسعة أشهر في غزة عقب هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وذكر بيان الرئاسة الفلسطينية "تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا". وتدير حماس قطاع غزة منذ انتزاعها السيطرة عليه من موالين لعباس في عام 2007. وقال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز "هذه التصريحات تعني أن السلطة اختارت أن تكون في خندق الاحتلال والمساهمة في الضغوط التي تمارس ضد المقاومة". وقال باسم نعيم القيادي في حماس الذي شارك في محادثات المصالحة السابقة مع حركة فتح إن عباس هو المسؤول عن الفشل في التوصل إلى اتفاق وحدة. الأممالمتحدة تجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، وإنهاء الحرب المتواصلة على القطاع. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة إن الأمين العام "يشعر بالصدمة والحزن إزاء وقوع خسارة في الأرواح بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي ضربت منطقة مواصي خان يونس"، جنوبي قطاع غزة، والتي خلفت 90 شهيدا و300 مصاب. وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام يشدد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ التدابير الاحترازية أثناء الهجمات، ويجدد التأكيد على ضرورة إنهاء هذه الحرب. وشدد المتحدث على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية والإفراج عن كل الرهائن بشكل فوري وبدون شروط. آلاف الإسرائيليين يطالبون بالتوصل إلى صفقة لإطلاق الأسرى تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب والقدسالمحتلة مساء السبت للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تسمح بإعادة نحو 120 محتجزا لدى حركة حماس إلى إسرائيل. واتهم المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس. فتح وحماس تتبادلان الاتهامات حول مسؤولية استمرار حرب الإبادة وكتب على لافتة ضخمة حملها المتظاهرون في تل أبيب: "نتنياهو يقتل الرهائن". وقال أحد المتحدثين، وهو محتجز سابق: "قد أبدو بخير من الخارج، لكن الألم يثقل كاهلي أكثر مما يمكن لأي شخص أن يتخيله". وأوضح أنه كان من المحظوظين الذين تم احتجازهم في منزل وليس في نفق. وأفادت تقارير بتظاهر الآلاف في القدسالمحتلة أمام مقر إقامة نتنياهو وأمام إحدى فيلات نتنياهو في منتجع قيسارية الساحلي، ونظمت مسيرات أصغر في حيفا وبئر السبع وهرتسليا. وسار عدة مئات من أقارب المحتجزين وأنصارهم على الأقدام من تل أبيب إلى القدس خلال الأيام الأربعة الماضية. اعتقال 9655 فلسطينياً من الضفة اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 9655 فلسطينيا من الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن "هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن". وأشار البيان إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين 30 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة، وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظاترام الله، الخليل، قلقيلية، طولكرم، جنين، أريحا، والقدس".