انخفضت أسعار النفط الخام نحو 2 % على أساس أسبوعي في إغلاق تداولات الأسبوع الفائت متجاوزة 85 دولارا للبرميل بعد أربعة مكاسب أسبوعية، لكن ظلت السوق قوية مع قوة استهلاك الوقود الأميركي في أكبر مستهلك للنفط في العالم، برغم بيانات انكماش واردات الصين النفطية، وتعززت الأسواق أيضاً من رهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية، مع المخاوف بشان تعثر الإمدادات مع التوترات الجيوسياسية. ارتفع خام برنت إلى 86 دولارا للبرميل في جلسات الجمعة مع صدور بيانات أفضل من المتوقع للتضخم في الولاياتالمتحدة عززت الآمال بخفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وشهدت بداية الأسبوع الماضي تصحيحًا هبوطيًا طفيفًا لأسعار النفط، حيث تبين أن الأضرار المتوقعة من إعصار بيريل أقل تأثيرًا مما كان متوقعًا في البداية، ومع ذلك، فقد عكست بيانات الاقتصاد الكلي البناءة هذا الانخفاض. مع انخفاض أسعار المستهلكين في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أربع سنوات، أصبح خفض أسعار الفائدة في سبتمبر حدثًا عالي الاحتمال بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى ارتفاع سعر خام برنت فوق 85 دولارًا للبرميل مرة أخرى. واستمدت أسعار النفط بعض الدعم من الطلب على البنزين في الولاياتالمتحدة، والذي أظهرت بيانات حكومية يوم الأربعاء أنه بلغ 9.4 ملايين برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو، وهو أعلى مستوى منذ 2019 للأسبوع الذي يشمل عطلة عيد الاستقلال، وكان الطلب على وقود الطائرات على أساس متوسط أربعة أسابيع عند أقوى مستوياته منذ يناير 2020. وشجع الطلب القوي على الوقود شركات التكرير الأميركية على تكثيف نشاطها والسحب من مخزونات النفط الخام، وأظهرت بيانات حكومية أن صافي مدخلات النفط الخام لمصافي ساحل الخليج الأميركي ارتفع الأسبوع الماضي إلى أكثر من 9.4 ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ يناير 2019. وارتفعت أسعار النفط يوم الخميس مع انخفاض مخزونات الخام بعد أن كثفت مصافي التكرير الأميركية عمليات المعالجة ومع تراجع مخزونات البنزين، مما يشير إلى قوة الطلب. وانخفضت مخزونات الخام الأميركية 3.4 ملايين برميل إلى 445.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل. وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار مليوني برميل إلى 229.7 مليون برميل، وهو ما يزيد بكثير على انخفاض 600 ألف برميل الذي توقعه المحللون خلال أسبوع عطلة الرابع من يوليو في الولاياتالمتحدة. كما دعمت الأسعار أيضًا مؤشرات الطلب القوي على الوقود الصيفي في الولاياتالمتحدة، وأظهرت بيانات حكومية يوم الأربعاء أن الطلب على البنزين في الولاياتالمتحدة بلغ 9.4 ملايين برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو، وهو أعلى مستوى منذ 2019 للأسبوع الذي يشمل عطلة عيد الاستقلال، وكان الطلب على وقود الطائرات على أساس متوسط أربعة أسابيع عند أقوى مستوياته منذ يناير 2020. وشجع الطلب القوي على الوقود شركات التكرير الأميركية على تكثيف نشاطها والسحب من مخزونات النفط الخام، وأظهرت بيانات حكومية أن صافي مدخلات النفط الخام لمصافي ساحل الخليج الأميركي ارتفع الأسبوع الماضي إلى أكثر من 9.4 ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ يناير 2019. لكن إشارات الطلب الضعيفة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، خالف الاتجاه الصعودي للسوق، وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت بنسبة 11 % على أساس سنوي في يونيو إلى 46.45 مليون طن متري، وعوضت القراءة الضعيفة البيانات التجارية القوية من البلاد، والتي أظهرت أن الميزان التجاري الصيني نما بأكثر من المتوقع، في حين ارتفعت الصادرات أيضًا. لكن ضعف الواردات أثار مخاوف بشأن تباطؤ الطلب على النفط الخام في البلاد، خاصة أنها تعاني من نمو اقتصادي ضعيف. ومع ذلك، قال المحللون في بنك إيه ان زد، إن الواردات من المرجح أن ترتفع في الأشهر المقبلة وسط انخفاض مستويات المخزون وزيادة نشاط المصافي. وتراجع الدولار بسبب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الضعيفة التي عززت آمال خفض أسعار الفائدة. كما استفادت أسعار النفط الخام من الانخفاض الحاد في الدولار بعد بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع مما عزز الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وانخفضت العملة الأميركية إلى أدنى مستوياتها في شهر مقابل سلة من العملات يوم الخميس. وأعلنت وكالة الطاقة الدولية عن أدنى زيادة ربع سنوية في الطلب العالمي منذ أكثر من عام، حيث ارتفع الاستهلاك بمقدار 710.000 برميل يوميًا في الربع الثاني، قائلة إن النمو الممتاز في الصين يقترب من نهايته وخفضت توقعات عام 2025 إلى 970.000 برميل يوميًا. وفي محركات الأسواق، تسعى شركات التكرير الحكومية الهندية إلى إبرام صفقات بشروط روسية. وزار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي روسيا الأسبوع الماضي، برفقة ممثلين عن شركات التكرير التي تسيطر عليها الدولة في البلاد والذين يسعون إلى توقيع اتفاقيات استيراد طويلة الأجل مع المصدرين الروس، ووضع اللمسات النهائية على شروط مثل عملة الدفع. واغتنامًا لفرصها، تسعى الولاياتالمتحدة إلى الحصول على أحجام النفط الاحتياطية في الربع الرابع. وبعد فشلها في شراء أي كميات من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط تقل عن 80 دولارا للبرميل في مناقصتها الأخيرة، تسعى وزارة الطاقة الأميركية إلى شراء ما يصل إلى 4.5 ملايين برميل من النفط إلى موقع بايو تشوكتاو في لويزيانا، ليتم تسليمها في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر. وفي الولاياتالمتحدة، ارتفع الطلب على الغاز الطبيعي وسط موجات الحر. وأحرقت مولدات الطاقة في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة كمية قياسية من الغاز الطبيعي الثلاثاء، وهو اليوم الأكثر سخونة في عام 2024 حتى الآن، نحو 54.2 مليار قدم مكعب يوميا، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 52.8 مليار قدم مكعب يوميا من يوليو 2023. وأعلنت شركة الطاقة الكبرى في المملكة المتحدة، بريتيش بتروليوم عند نشر توقعاتها السنوية للطاقة، أنها تتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته في عام 2025 عند 102 مليون برميل يوميًا في "المسار الحالي". وسيناريوهات "صافي الصفر"، مع الحفاظ على توقعات هبوطية بشأن استهلاك الوقود. وفرضت وزارة العدل الأميركية غرامة على شركة ماراثون أويل بسبب انتهاكات مزعومة لتلوث الهواء في منشآت النفط والغاز التابعة للشركة في محمية داكوتا الشمالية الهندية، مع موافقة شركة إنتاج النفط على دفع تسوية بقيمة 241 مليون دولار. وتشدد الصين القواعد لمصنعي الطاقة الشمسية، إذ أصدرت وزارة الصناعة الصينية مسودة قواعد لصناعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية تسعى إلى الحد من مشكلة الطاقة الفائضة في العام الماضي، والتي تتطلب نسبة رأس مال لا تقل عن 30 % للمشاريع الجديدة وتنص على الحد الأدنى من مستويات الكفاءة. وألغت المحكمة العليا في المملكة المتحدة قرارًا صدر في عام 2023 بمنح الإذن ببناء بئر نفطية برية في لينكولنشاير، بعد شهر واحد من اتخاذ قرار مماثل بشأن بئر نفط محتمل بالقرب من مطار جاتويك، مما أدى إلى إلغاء التوقعات لجميع المشاريع البرية. وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم إن نمو الطلب على النفط في الصين توقف في الربع الثاني، مدفوعًا بضعف الطلب على الوقود الصناعي والمواد الخام البتروكيماوية. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها في أحدث تقرير لها عن سوق النفط "إن استهلاك النفط في الصين، الذي كان منذ فترة طويلة محرك نمو الطلب العالمي على النفط، انكمش في أبريل ومايو، ويتم تقييمه الآن بشكل هامشي أقل من مستويات العام السابق في الربع الثاني". وتتوقع الوكالة الآن أن ينمو الطلب الصيني على النفط بمقدار 410.000 برميل يوميًا في عام 2024، مقارنة بتوقعاتها البالغة 480.000 برميل يوميًا بالريال العماني في الشهر الماضي. لكن توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 ظلت دون تغيير على نطاق واسع، حيث ارتفعت بمقدار 10 آلاف برميل يوميًا إلى 970 ألف برميل يوميًا، حيث تم تعويض التخفيض من الصين باستهلاك أفضل من المتوقع في اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وقالت إن النمو العالمي البالغ 710 آلاف برميل يوميا في الفترة من أبريل إلى يونيو كان أبطأ زيادة فصلية منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022 عندما كانت الصين في حالة إغلاق. وفي العام المقبل، خفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب بمقدار 50 ألف برميل يوميًا إلى 980 ألف برميل يوميًا، وهو أدنى تقدير لها لعام 2025 حتى الآن. وتعزز بيانات الاستهلاك الصينية المنخفضة رواية وكالة الطاقة الدولية بأن تفوق الصين كمصدر لنمو الطلب العالمي بدأ يتلاشى. وقالت: "في العام الماضي، شكلت البلاد 70 % من مكاسب الطلب العالمي - وسوف تنخفض هذه النسبة إلى نحو 40 % في عامي 2024 و2025، مع استحواذ الاقتصادات الناشئة الأخرى مثل الهند والبرازيل على أهمية أكبر". وبينما قالت وكالة الطاقة الدولية إن الكثير من التباطؤ في الصين يرجع إلى عودة نمو الاستهلاك إلى طبيعته بعد انتعاش ما بعد كوفيد في عام 2023، فقد لاحظت أيضًا "تباطؤًا جوهريًا" يتعلق باستخدام غاز البترول المسال والإيثان والنافتا في إنتاج البتروكيماويات. وتتوقع نمو الإمدادات من خارج أوبك + بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا هذا العام وانخفاضًا قدره 740 ألف برميل يوميًا من أوبك + بسبب تخفيضات الإنتاج. ولم تدمج الوكالة بعد خطة أوبك+ للبدء في تفكيك بعض التزاماتها اعتبارًا من أكتوبر من هذا العام، مشيرة إلى أن التحالف قال إن هذا القرار يمكن إيقافه مؤقتًا أو التراجع عنه. بالنسبة لعام 2025، تتوقع نمو إمدادات النفط العالمية بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا إلى مستوى قياسي يبلغ 104.8 مليون برميل يوميًا. وسلطت الضوء أيضا على ارتفاع مخزونات النفط العالمية. وقالت إن هذه زادت للشهر الرابع على التوالي في مايو، بمقدار 23.9 مليون برميل إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2021. وتظهر البيانات الأولية لشهر يونيو انخفاض المخزونات بمقدار 18.1 مليون برميل.