في كل عام تسطّر المملكة إنجازات في شتى المجالات وعلى المستويات كافة، حتى أضحت تلك الإنجازات عادة سنوية وواقعًا معاشًا مشاهدًا، تتبلور من خلالها بشائر النمو والازدهار والرخاء والتطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-. وحفَلَ عام 1445ه المنصرم العديد من الأحداث والمنجزات التي سطرتها المملكة على صفحات ذلك العام الذي انقضى، وحققت إنجازات وأرقاماً غير مسبوقة ومتماشية مع مستهدفات الرؤية الطموحة لولاة الأمر -رعاهم الله- على مختلف الصعد المحلية والعربية والإسلامية والدولية. وفي هذا العام الزاخر تحققت الكثير من المنجزات قبل أوانها على كافة الأصعدة والمجالات، حيث سخرت القيادة الرشيدة كل ما من شأنه النفع على الوطن والمواطن والمقيم، وما ينعكس على مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا، ووفق رؤية طموحة تقود الوطن إلى مصاف الدول العالمية، ما حدا بالمملكة أن تكون محط أنظار العالم. ومن المؤكد أن المتتبع لمنجزات المملكة بالداخل والخارج يصعب عليه حصرها، ورصدها في عدة صفحات فهي متنوعة وكثيرة، وغالبا ما يتم إنجاز العديد منها في يوم واحد، ولكن سنعرج على عدد من أهم تلك المنجزات التي أنجزت خلال العام الفائت 1445ه، وحظيت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لولي عهده الأمين مهندس الرؤية، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وسنبدأ بالرصد والتحليل المتعمق لأبرز إنجازات المملكة في الداخل ومدى أهمية تلك المنجزات وانعكاساتها المختلفة، ففي الشأن الداخلي جاء صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على إنشاء مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض، في وقت تتأهب فيه الرياض لاستقبال العديد من المناسبات العالمية، مما يتطلب تحسين وتطوير أعمال مشاريع البنية التحتية في منطقة الرياض؛ بهدف الارتقاء بجودة الحياة لسكانها والزوار، وتحسين المشهد الحضري؛ للمساهمة في تحقيق كفاءة الإنفاق، بهدف تحسين الكفاءة في التخطيط والتنفيذ في أعمال مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض من خلال التخطيط الشامل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بفعالية لدعم النمو في المنطقة، وهذا بلا شك يتطلب إعداد مخطط تفصيلي شامل لأعمال مشاريع البنية التحتية في منطقة الرياض، تشمل البرامج المخصصة لكل مشروع، والجداول الزمنية المحددة، والمراحل التنفيذية المخطط لها، والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لتطوير وتحديث الخطط الاستراتيجية والتفصيلية، بما يتفق مع المخطط الشامل للمركز.