لم يكن العام 1445 عادياً على مستوى الرياضة السعودية، إذ كان مليئاً بالأحداث المثيرة والصاخبة في مختلف الألعاب والرياضات والقضايا في وقت تشهد فيه الرياضة السعودية طفرات غير مسبوقة مدفوعة بدعم حكومي غير مسبوق. البداية مع كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، إذ شهد العام المنصرم العديد من المنجزات والإخفاقات، كان أبرزها خروج المنتخب السعودي من كأس أمم آسيا في قطر من الدور ثمن النهائي بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية، وصاحب تلك المشاركة العديد من الأحداث المثيرة والتي انتهت بإيقاف الحارس نواف العقيدي لخمسة أشهر وتغريم سلمان الفرج وسلطان الغنام، وإيقاف خالد الغنام ومحمد مران وعلي هزازي شهراً مع تغريمهم. وعلاوة على ذلك، كان للمنتخب السعودي الأولمبي موعد مع الإخفاق إثر الخروج من كأس آسيا تحت 23 سنة بعد الخسارة من أوزبكستان بهدفين دون رد في ربع نهائي البطولة التي لُعبت في قطر. أما على مستوى الأندية، فقد كان البدء فعلياً في مشروع تخصيص الأندية السعودية واحداً من أهم وأبرز أحداث العام، إذ تم تخصيص أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي من خلال استحواذ صندوق الاستثمارات العامة عليها، بجانب استحواذ شركة أرامكو السعودية على نادي القادسية ونقل ملكية نادي الدرعية إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، بالإضافة إلى تحويل مسمى نادي الصقور إلى نادي نيوم بعد نقل ملكيته لشركة نيوم، ونقل ملكية نادي العُلا إلى الهيئة الملكية لمحافظة العُلا. الكشف عن استاد الأمير محمد بن سلمان وشهد العام الماضي الإعلان عن استاد الأمير محمد بن سلمان في القدية غرب الرياض بتصميم مستقبلي مبتكر وغير مسبوق عالمياً ليضاف لسلسلة المشاريع الرياضية الكبرى التي تقدمها المملكة للعالم. وعلى صعيد المسابقات الكروية، قدم الهلال نسخة استثنائية تاريخية توجها بالثلاثية بعدما اكتسح منافسيه في «دوري روشن» السعودي للمحترفين، وتحصل على كأس «السوبر السعودي»، قبل أن يختمها بأغلى الألقاب بعد فوزه بكأس خادم الحرمين الشريفين مجدداً تفوقه على جاره النصر، في حين رحلت كل من الحزم وأبها والطائي إلى «دوري يلو» تاركين مقاعدهم للقادسية والخلود والعروبة، في حين فاز النصر بدوري كرة القدم السعودي الممتاز للسيدات للمرة الثانية على التوالي. بقاء هلالي ورحيل نصراوي وشهدت الأندية الأربعة الكبيرة عقد جمعياتها العمومية إذ استقر الهلال على رئيسه فهد بن نافل والأهلي على رئيسه خالد الغامدي، فيما غادر مسلي آل معمر المشهد في النصر تاركاً الكرسي لإبراهيم المهيدب، وفاز لؤي ناظر بكرسي رئاسة الاتحاد خلفاً لأنمار الحائلي، في وقت ترددت أنباء عن إمكانية مغادرة ناظر لمنصبه بعد شهر من استلامه. وغادر الهلال دوري أبطال آسياً من الدور نصف النهائي بعد خسارته من العين الإماراتي الذي فاز لاحقاً بالبطولة، بعد أن كان أقصى النصر من ربع النهائي، بينما كان فريق الخليج حاضراً آسيوياً بفوزه بكأس آسيا لكرة اليد والتأهل لكأس العالم لكرة اليد «سوبر غلوب 2024». وحضر ملف تجنيس اللاعبات واللاعبين البارزين في مختلف الألعاب بقوة في الأسبوع الأخير من العام، بعدما حصل عدد من النجوم الواعدين على الجنسية السعودية ضمن المشروع الرياضي السعودي، إذ حصلت لاعبة كرة القدم الأميركية مريم التميمي، ولاعبة رياضة المواي تاي تسنيم القصاب، ولاعبة التنس، ميسان حسين على الجنسية السعودي بجانب الحارس عبدالباسط عبدالله ولاعب دفع الجلة محمد تولو والعداء عبدالله أبكر، ولاعب التنس عيسى علي، ولاعب الغولف شيرغو موسى على الجنسية السعودية. وعلى مستوى المنجزات الفردية، فقد حقق الثنائي دنيا أبوطالب ورياض الظافري أول ميداليتين سعوديتين آسيويتين في لعبة التايكوندو، وتأهلت دنيا أبوطالب لأولمبياد باريس 2024، وحققت حسناء فضل النجم ذهبيتي الفردي والمجموع في بطولة كأس العالم البارالمبية، وأحرز الجواد لوريل ليفر لأبناء الأمير خالد بن عبدالله كأس دبي العالمي للخيل، وفاز الجواد تلال الخالدية للأمير خالد بن سلطان بجائزة «دبي كحيلة كلاسيك». المدن السعودية تبدع في الاستضافات وكانت المدن السعودية والمنشآت الرياضية السعودية حاضرة كالعادة في استضافة البطولات والأحداث الرياضية البارزة، ابتداءً من كأس العالم للأندية التي لُعبت في جدة وكسب لقبها فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، فيما استضافت العُلا بطولة القدرة الدولية للهجن، وكأس العرب الأولى للهجن، كما احتضنت جدة للمرة الرابعة سباقات الفورميلا 1، كما أقيمت في الرياض بطولة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض وسباقات فورميلا إي الدرعية، وبطولة العالم للمبارزة للناشئين والشباب، كما أقيم في العلا طواف العلا للدراجات، واستضافت الرياض مجدداً بطولة كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم والذي حققه فريق إنتر ميلان، بجانب السوبر الإسباني الذي حققه فريق ريال مدريد في حين واصلت المملكة استضافتها لسباق داكار من خلال داكار السعودية 2024، علاوة على إقامة دورة الألعاب السعودية للمرة الثانية بمشاركة أكثر من 8 آلاف رياضي. ألكاراز وخطف كأس موسم الرياض للتنس الأضواء من خلال المباريات المثيرة والحضور الجماهيري الكبير والذي توج فيها الإسباني الواعد كارلوس ألكاراز بالبطولة بتفوقه على الصربي نوفاك جوكوفيتش، في حين كانت نزالات الملاكمة المثيرة حاضرة من جديد من خلال النزال العالمي والتاريخي في «حلبة النار» والذي انتصر فيه الأوكراني الكسندر أوسيك على نظيره البريطاني تايسون فيوري في مواجهة شهدها الملايين حول العالم. الكاراز بطل موسم الرياض الجواد لوريل ليفر لأبناء الأمير خالد بن عبدالله أحرز كأس دبي العالمي للخيل إيقاف الحارس العقيدي من أبرز الأحداث بقاء ابن نافل ورحيل مسلي