أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل شخصين في الجولان السوري المحتل من جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان، في حلقة جديدة من مسلسل القصف المتبادل منذ أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وأتى سقوط هذين القتيلين بعيد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل شخصين على الأقلّ في قصف إسرائيلي استهدف سيارة تابعة لحزب الله في سورية. وبحسب مصدر مقرّب من حزب الله فإنّ أحد القتيلين اللذين سقطا بالضربة الإسرائيلية عمل سابقاً مرافقاً للأمين العام للحزب حسن نصر الله. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى «رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو منطقة وسط هضبة الجولان حيث تم رصد سقوط عدد منها في المنطقة». وقال حاييم بيتون مدير مركز شرطة الجولان إنه «نتيجة لهذه الضربة قتل رجل وامرأة على الفور» إثر تعرّض سيارتهما لإصابة مباشرة. وأشار إلى أنّ فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق عدة اشتعلت في المنطقة. من جهته، أعلن حزب الله في بيان أنّه «قصف على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو على طريق دمشق - بيروت». وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس ب»مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثالث بجروح جراء قصف نفّذته مسيّرة اسرائيلية على سيارة تابعة لحزب الله في منطقة جديدة يابوس» الحدودية مع شرق لبنان. وقال مصدر مقرب من حزب الله طالباً عدم الكشف عن اسمه، إنّ مرافقاً شخصياً سابقاً لنصرالله قضى في الضربة الإسرائيلية. ومنذ اندلاع حرب غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. وتشنّ إسرائيل بين الحين والآخر ضربات على أهداف تابعة لحزب الله في سورية. واستهدفت إحداها في 10 يونيو رتلاً من الشاحنات لدى عبوره من سورية إلى لبنان، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وفق المرصد.