ست مجازر ضحيتها 60 شهيدًا جولة جديدة من مفاوضات الهدنة في قطر واصل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب على القطاع يومها ال279، مستهدفا على وجه الخصوص مراكز الإيواء وأماكن النزوح المكتظة في وسط القطاع وجنوبه، ما خلف عشرات الشهداء ومئات الإصابات في عدة مجازر. يأتي ذلك، فيما تنطلق جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة القطريةالدوحة، بحضور وسطاء من مصر والولاياتالمتحدة، وذلك لبحث إبرام صفقة تبادل جديدة ووقف إطلاق النار. على الصعيد الميداني، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، فجر الأربعاء، سقوط 60 شهيدا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء ست مجازر ارتكبها الطيران الإسرائيلي في وسط القطاع. 38295 شهيدًا ونحو 88241 جريحًا ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 278 على التوالي إلى 38295 شهيداً، ونحو 88241 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال. وأفادت الصحة الفلسطينية، باستشهاد 52 فلسطينياً وإصابة 208 بجروح مختلفة، وارتكاب أربع مجازر ضد العائلات، خلال الساعات 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء في شوارع وأزقة مدينة غزة، لم يتم انتشالهم بسبب كثافة القصف الإسرائيلي المتواصل على كافة أحياء المدينة. إلى ذلك، تخوض الفصائل الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات من الجيش الإسرائيلي في غرب مدينة غزة، وسط احتدام المعارك في عدة محاور، حيث أعلنت كتائب القسام تدمير 4 دبابات في حي الشجاعية، كما أعلنت سرايا القدس استهداف قوة إسرائيلية راجلة في تل الهوى. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي من وحدة "ماغلان" خلال معارك في وسط قطاع غزة، ومنذ بداية يوليو الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 13 جنديا في جبهات القتال المختلفة. وبذلك ارتفع قتلى الجيش الإسرائيلي من الجنود والضباط منذ 7 أكتوبر 2023، ليصل إلى 680 قتيلا، منهم 324 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة. منطقة قتال خطيرة ألقى الجيش الإسرائيلي الاربعاء آلاف المنشورات على مدينة غزة تحض سكانها على إخلائها إلى مناطق زعمت بأنها آمنة فيما تواجه المدينة هجوما ضاريا. وحددت المنشورات الموجهة إلى"كل المتواجدين في مدينة غزة" باللغة العربية طرقا زعمت إنها آمنة رسمت عليها أسهما تشير إلى طرق وممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب. وحذر الجيش من أن "مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة". ونشر افيخاي ادرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس باللغة العربية منشور الجيش الذي ألقاه على مدينة غزة. وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه الجديد على مدينة غزة في 27 يونيو، داعيا سكان حي الشجاعية الشرقي إلى مغادرة المنطقة، ثم امتدت دعواته إلى عدة أحياء في وسط المدينة مطلع الأسبوع، منها حي الرمال ما دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار، بحسب الأممالمتحدة. ورأى مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء أن أوامر الإخلاء الجديدة "مروعة" وصدرت في حق مدنيين "تم تهجير الكثير منهم قسرا عدة مرات، ونزحوا إلى مناطق تشهد عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي وتسجل فيها حالات قتل وإصابة لمدنيين". وقال المكتب إن سكان غزة الذين طلب منهم مغادرة وسط المدينة إلى الغرب الإثنين وجدوا أنفسهم في منطقة قتال مجددا عندما كثف الجيش الإسرائيلي "ضرباته في جنوب مدينة غزة وغربها مستهدفا نفس المناطق التي أصدر تعليمات للناس بالانتقال إليها". وكانت إسرائيل أعلنت في مطلع يناير أنها ستركز الآن على "وسط وجنوب" قطاع غزة، بعد "الانتهاء من تفكيك البنية العسكرية" لحركة حماس في الشمال. لجنة فلسطين تطالب بالإسراع في تنفيذ قرارات قمة البحرين طالبت لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي، جامعة الدول العربية، بالإسراع في التنسيق مع الدول الأعضاء لتنفيذ قرار القمة العربية ال33 بالمنامة، بإدراج قائمة المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والإعلان عن قائمة الشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني؛ تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ومحاسبتها على مستوى المحاكم الوطنية والدولية، والإسراع في تنفيذ تكليف المجموعة العربية في نيويورك بدراسة خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. جاء ذلك في التقرير الختامي الصادر أمس للاجتماع الخامس للجنة فلسطين برئاسة رئيس البرلمان العربي رئيس اللجنة عادل بن عبدالرحمن العسومي، لبحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وشارك في الاجتماع عضو مجلس الشورى عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي عساف بن سالم أبو ثنين. ودعت لجنة فلسطين، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى الاستمرار في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان والتطهير العرقي وحرب الإبادة في قطاع غزة والانسحاب الكامل من القطاع، وتوفير الحماية للمدنيين العزل وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وبشكل مكثف، مباشرةً إلى السكان المدنيين المحتاجين، داخل قطاع غزة وفي جميع أنحائه، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2720. وأكدت رفضها أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتصدي للتهجير بكل أشكاله والنزوح الداخلي القسري، والذي يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى منازلهم التي تركوها بفعل العدوان، وإدانة المجازر المروعة التي يقوم بها كيان الاحتلال بشكل يومي في قطاع غزة. واعتمدت اللجنة، مشروع قرار بشأن الوضع في فلسطين، وآخر بشأن أوضاع المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، تمهيدًا لعرضهما على الجلسة العامة للبرلمان العربي المقرر عقدها بمقر الجامعة العربية يوم السبت المقبل. نتنياهو سيتجنب الهبوط في أوروبا خشية الاعتقال كشفت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن ديوان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يحشى إمكانية اعتقال الأخير في أوروبا، أثناء توجهه إلى الولاياتالمتحدة، بناء على "مذكرة اعتقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي". وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة: إن "ديوان نتنياهو فحص ما إذا كانت الطائرة الحكومية الخاصة برئاسة الوزراء (كيناف تسيون) قادرة، من الناحية القانونية الدولية، على الهبوط في محطة أوروبية في طريقها إلى واشنطن". وأضافت أن "الديوان اضطر إلى هذا الفحص بعد أن اكتشف هذا الشهر أن الطائرة، ليست قادرة بعد على القيام برحلة مباشرة عبر المحيط الأطلسي من تل أبيب إلى واشنطن، وهي مليئة بالركاب". وأشارت إلى أن "ديوان نتنياهو، درس عدة خيارات للتوقف في أوروبا، بل وفكر في عقد اجتماع رسمي في جمهورية التشيك أو المجر، وهي الدول التي تعتبر صديقة لإسرائيل"، موضحة أنه "ربما كان مثل هذا التوقف سيسمح للطائرة برحلة بأقصى حمولتها". وأكدت أنه في نهاية المطاف، "فضل نتنياهو تجنب التوقف تماما والقيام برحلة مباشرة رغم ضرورة تقليص عدد الركاب". وذكرت الهيئة، أن "طائرة نتنياهو، ستقل على متنها 60 راكبا بحد أقصى لتتمكن من القيام برحلة مباشرة من تل أبيب إلى واشنطن، على أن ينضم بقية أفراد الوفد المرافق بواسطة رحلات جوية عادية". ومن المتوقع أن يلقي نتنياهو كلمة أمام "الكونجرس" الأمريكي في 24 يوليو الجاري. يذكر أن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، قد طلب من هيئة المحكمة إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت. ولم يتم إصدار مذكرات الاعتقال حتى الآن، ولكن في حالة إصدارها، سيتوجب على جميع الدول الأعضاء، وعددها 123 دولة، الالتزام بهذا القرار وتوقيف الشخص المطلوب عند دخوله أراضيها. حملة مداهمات شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حملة مداهمات استهدفت محلات ومشاتل بيع الأسمدة والمواد الزراعية في عدة مناطق بالضفة. ففي مدينة رام الله (وسط الضفة)، اقتحم جيش الاحتلال مشتلا زراعيا في بلدة سردا، واستولى على أسمدة ومواد زراعية، واعتقل صاحبه. وفي مدينة طولكرم (شمال)، اقتحم الاحتلال محلا تجاريا لبيع مواد وأسمدة زراعية واستولى على كميات منه في ضاحية "ذنابة". كما اقتحم الاحتلال بلدات الشعراوية شمال طولكرم، وداهم محليين لبيع المواد الزراعية على مفرق مثلث عتيل - علار، وفتشهما واستولى على أسمدة الزراعية، واعتقل مالكيه حسن الشريف من بلدة "علار"، ورياض سليط من بلدة "باقة الشرقية"، وفق ما أفادت مصادر محلية. أما في سلفيت (شمال)، استولى الاحتلال على أسمدة ومواد زراعية من محل تجاري وسط المدينة، واعتقل صاحبه إياد الهرش. يذكر أن الاحتلال ألصق منشورات على المحلات والمشاتل التي داهمها، حذر فيها المزراعين والتجار من استخدام وبيع الأسمدة.