أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، برنامج "شهر اللغة العربية في جمهورية الهند" الذي ينظِّمه في المدة من 01 إلى 26 يوليو الجاري، في مدينتي نيودلهي وكيرلا، وهو برنامج علمي يتكوّن من مجموعة من الأنشطة العلمية التي تقام مع عدة جهات تعليمية؛ لتطوير مناهج تعليم اللغة العربية، وتحسين أداء معلّميها، وتعزيز وجودها، وبناء صورة إيجابية عنها، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية المبذولة في هذا المجال؛ وذلك بما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030. وأشار الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي إلى أنَّ المجمع -ضِمن إستراتيجيته، وتوجيهات صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس الأمناء- ينشط في مسارات عديدة؛ لنشر اللغة العربية محليًّا وعالميًّا؛ ومن بينها: هذا البرنامج الذي يسعى إلى التعريف بأنشطته في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والوقوف على جهود المملكة العربية السعودية في خدمة العربية وعلومها في أنحاء العالم، والعمل المباشر على تدريب المعلمين، ورفع كفاياتهم التدريسية، وتحقيق التقدّم في نواتج تعلّم اللغة العربية لدى المتعلمين. ويعقد المجمع بالتعاون مع جامعة "جواهر لال نهرو" مسابقة علمية مصاحبة تستهدف متعلّمي اللغة العربية، وتنقسم إلى ثلاثة محاور: محور الإلقاء، ومحور السرد القصصي، ومحور الخط العربي؛ وذلك للتكامل مع أهم إصدارات المجمع المعنية بهذا المجال، ونشر استخدام المتعلمين لها. وسينفذ المجمع -ضمن البرنامج- اختبار همزة وهو "اختبار الكفايات اللغوية للأغراض الأكاديمية" ليستفيد منه "500" متعلِّم في جامعتي "جواهر لال نهرو" و"كيرلا"؛ لتعزيز حضور اللغة العربية، ودعم انتشارها واستخدامها، وتكريم المميزين فيها. ويشمل البرنامج تنفيذَ ندوةٍ علمية، وحلقاتٍ نقاشية، وزياراتٍ علمية، ودوراتٍ تدريبية للمعلمين مخصصة لتنمية مهارات الكفاية اللغوية: (الاستماع - التحدّث - القراءة - الكتابة) لديهم، وتركّز جميعها على توظيف إستراتيجيات التعلُّم النشط في تعليم اللغة العربية لغة ثانية، وتعزيز ممارساتها، وتطوير كفايات معلّمي اللغة العربية للناطقين بغيرها. ويندرج برنامج "شهر اللغة العربية في جمهورية الهند" ضمن مشروع برامج علمية حول تعليم اللغة العربية الذي يشرف عليه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ونُفّذت منه -حتى الآن- عدة نسخٍ في بعض الدول من بينها: أوزبكستان، وإندونيسيا، والصين. ويستمرّ المجمع في تقديم هذا البرنامج في سياق عمله اللغوي والثقافي على المستوى الدولي.