قفزت المملكة بمنجزاتها التي حققتها العام الماضي 2023، إذ تشير الإحصاءات التي كشف عنها برنامج تنمية القدرات البشرية عن وجود نحو 12 منجزاً وصف ب"المهم جدا"، وذكر البرنامج بأن 25 جامعة سعودية دخلت التصنيفات العالمية المتقدمة، وأن أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة ملتحقين بأفضل 200 جامعة أو معهداً في العالم، وأن ما نسبته 220 % تحققت في نمو التدريب الذي ساهم في توظيف أكثر من 370 ألف مواطن ومواطنة. وفي العام الماضي ارتفعت نسبة الالتحاق برياض الأطفال، حيث تجاوزت الحد المستهدف إذ بلغت أكثر من 34%، وأن أكثر من مليون طالب وطالبة شاركوا في اختبارات نافس، وأن المتسابقون السعوديون حققوا أكثر من 146 جائزة وميدالية عالمية، وسجلت أكثر من 115 ألف رخصة مهنية للمعلمين والمعلمات، وأكثر من 900 متعلم للعربية من 67 جنسية يؤدون اختبار "همزة"، وشهد العام الماضي منجزات تمثلت في إطلاق التأشيرة التعليمية، وإطلاق المرحلة التجريبية لمنصة "أدرس في السعودية"، وإطلاق الإطار الوطني السلامة الأطفال على الإنترنت، واعتماد ضوابط وإجراءات تدريب وعمل الطلاب الدوليين. وعن برامج التوظيف ومنجزاته قال رجل الأعمال حسين المعلم: "إن المملكة حققت منجزات في مجال التوظيف استفاد منها الشباب والشابات، ما أدى لتوفير فرص عمل إذ تمكنت المملكة من توفير أكثر من 422 ألف وظيفة منذ عام 2019 من خلال مبادرات التوطين، و101 ألف وظيفة في قطاع الترفيه، و39 ألف فرصة عمل مباشرة بين عامي 2018 و2020، وتم رفع معدلات التوطين عبر زيادة مشاركة السعوديين في القوى العاملة من 49 % في عام 2016 إلى 62 % في عام 2022، واستهدفت المملكة قطاعات اقتصادية رئيسية لزيادة معدلات التوطين مثل القطاع المالي، قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والقطاع الصحي، وتم تمكين الشباب من خلال البرامج والمبادرات، فقد حققت المملكة تحسناً في مكافحة العمل غير النظامي، وتعزيز ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، وتم تطوير مهارات الشباب بالتركيز على مهارات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، البرمجة، التحليل الرقمي، وبرامج تدريبية مكثفة للشباب في مختلف المجالات، والشراكة مع القطاع الخاص لتطوير مهارات الشباب". وتابع "من نتائج هذه الإنجازات تحسين مستوى دخل الشباب، وتمكين الشباب من المشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية، وتعزيز جودة الحياة للشباب". وشدد، م. محمد العوامي المختص في مجال الامن السيبراني على أن المملكة حققت منجزات تعليمية كبيرة منذ أجيال الشباب المبتعثين الأوائل وصولا ليومنا هذا، مضيفا "أن التحاق أكثر من 10 آلاف شخص سعودي مبتعث في أفضل 200 جامعة أو معهد في العالم له انعكاس مهم في القطاعات المستهدفة"، وعن أهمية برنامج الابتعاث للشباب السعودي وانعكاسه على سوق العمل قال: "يُعدّ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من أهم البرامج التي تُساهم في تنمية رأس المال البشري في المملكة، ولذلك له أهمية كبيرة للشباب السعودي وانعكاسات إيجابية على سوق العمل، منها تنمية المعرفة والمهارات إذ يُتيح البرنامج للشباب السعودي فرصة الابتعاث للدراسة في أفضل الجامعات العالمية في مختلف التخصصات العلمية والتقنية، ويُساهم ذلك في اكتسابهم للمعرفة والمهارات المتقدمة التي تُلبي احتياجات سوق العمل في المملكة العربية السعودية، ويُعزز ذلك من قدرتهم على المساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030". وأشار إلى أن الابتعاث يعد عنصر مهم لسد الفجوة في التخصصات النادرة، ويُركز البرنامج على الابتعاث في التخصصات النادرة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والطب المتقدم، والهندسة المتقدمة إذ يُساهم ذلك في سدّ الفجوة في هذه التخصصات، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة لقيادة التنمية الاقتصادية في المملكة. وابان بأن معدل الإنتاجية في المملكة ازداد بسبب زيادة المبتعثين الذين عادوا وانخرطوا في سوق العمل وقال: "يُساهم البرنامج في زيادة الإنتاجية في مختلف القطاعات الاقتصادية، ما يُعزز من النمو الاقتصادي للمملكة، ويعزيز الابتكار في مختلف المجالات، ما يُساهم في تنويع الاقتصاد السعودي وهو ما تستهدفه رؤية المملكة 2023". محمد العوامي حسين المعلم