أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه زار الأربعاء مدينة بوكروفسك القريبة من نقطة ساخنة في منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث ناقش الوضع العسكري والأمني مع كبار القادة العسكريين. وجاءت الزيارة بعد أيام على تعيين زيلينسكي قائدا جديدا للقوات المشتركة عقب انتقادات لسلفه، في وقت تواجه كييف صعوبة في التصدي لقوات موسكو في الشرق منذ أشهر. وقال في مقطع مصور نشره عبر تلغرام وصور أمام لوحة مدينة بوكروفسك حيث يشن الروس هجوما منذ أسابيع "بدأت نهاري في منطقة دونيتسك مع جنودنا ورئيس الأركان (أولكسندر) سيرسكي والقائد الجديد للقوات المشتركة الجنرال (أندري) غناتوف". وأضاف أن غناتوف "رجل في مقتبل العمر لكن معرفته بالجبهة وخبرته هي بالضبط ما نحتاج له". عين زيلينسكي غناتوف بعدما اتهم قائد عسكري كبير سلفه يوري سودول بعدم الكفاءة. وتحدث زيلينسكي أيضا عن تقديم مساعدة للقرى المتضررة في منطقة دونيتسك التي تحملت وطأة المعارك في الأشهر القليلة الماضية. ووجه انتقادا قلما يحدث لمسؤولين حكوميين قائلا إن "عليهم أن يكونوا هناك وفي أماكن أخرى قرب الجبهة ، في قرى تواجه صعوبات حيث الناس بحاجة لحلول فورية". وأضاف "فوجئت بأن بعض المسؤولين الحكوميين المعنيين لم يأتوا إلى هنا منذ ستة أشهر أو أكثر. سأتوصل للاستنتاجات المناسبة بشأنهم". من جهة اخرى أعلنت موسكو أنّ وزيري الدفاع الروسي أندري بيلوسوف والأميركي لويد أوستن بحثا خلال مكالمة هاتفية الوضع في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ "الوزيرين تبادلا وجهات نظرهما بشأن الوضع المتعلق بأوكرانيا"، مشيرة إلى أنّ بيلوسوف "أشار إلى خطر حدوث مزيد من التصعيد للوضع بسبب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة أميركية". وأضافت أنّ هذا الاتصال جاء بمبادرة من الولايات المتّحدة. وهذه أول مكالمة هاتفية بين الرجلين منذ تعيين بيلوسوف وزيراً للدفاع في 12 مايو. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إنّ أوستن "شدّد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال في سياق الحرب التي تخوضها روسيا ضدّ أوكرانيا". وبنظر موسكو فإنّ واشنطن أصبحت طرفاً في النزاع الدائر في أوكرانيا من خلال سماحها لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضدّ مناطق روسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها روسيا إليها في 2014. وكان المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هدّد الإثنين الولايات المتّحدة ب"عواقب"، بينما استدعت الدبلوماسية الروسية السفيرة الأميركية في موسكو لين تريسي لتحذيرها من أنّ "مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن (...) التي تسمح بضربات داخل الأراضي الروسية، لن يفلت من العقاب". بدوره، هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم أسلحة مماثلة لأعداء دول غربية حتى يتمكنوا من مهاجمة مصالح هذه الدول في مناطق أخرى من العالم.