اتسمت جهود المملكة العربية السعودية في موسم الحج لعام 2024 بالشمولية والتنظيم الدقيق لتوفير أفضل الخدمات للحجاج، بدايةً بالبنية التحتية والخدمات اللوجستية، وتوسعة وتطوير المنشآت ببناء 75 مسجدًا وجامعًا في مكةالمكرمة، وتوفير نصف مليون متر من السجاد الفاخر للمساجد في المشاعر المقدسة وتحسين النقل بتجهيز أسطول مكون من 18 ألف حافلة لنقل الحجاج، لذلك الأولى أن تكون منصفاً! هذا عدا عن الخدمات الصحية في الحج والتي تعد جزءاً أساسياً من خطط المملكة العربية السعودية لضمان سلامة وصحة الحجاج، والتي تتضمن العديد من الإجراءات والجهود التي تقوم بها وزارة الصحة السعودية والجهات المعنية الأخرى، والتي تشمل المرافق الصحية بتوفر عددًا كبيرًا من المستشفيات والمراكز الصحية المجهزة بأحدث التقنيات الطبية بالقرب من مناطق المشاعر المقدسة مثل مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، ومنى وعرفات. وأيضاً العيادات المتنقلة التي تكون مجهزة بالكامل لتقديم الرعاية الصحية الطارئة للحجاج في مختلف المواقع، والفرق الطبية التي يتم نشر فرق طبية متعددة التخصصات في جميع أنحاء المشاعر المقدسة لتقديم الرعاية الطبية الفورية. ولا ننسى الإسعاف الجوي الذي يوفر خدمات الإسعاف الجوي لنقل الحالات الحرجة بسرعة إلى المستشفيات المتخصصة وبرامج التوعية الصحية التي ترعاها وزارة الصحة لتقديم حملات توعية صحية للحجاج قبل وأثناء موسم الحج، تشمل النصائح الوقائية والتعليمات الصحية للحفاظ على صحتهم، وكذلك الإجراءات الوقائية التي تتضمن برامج التطعيم الإلزامية ضد الأمراض المعدية مثل الحمى الشوكية والأنفلونزا، بالإضافة إلى الفحوصات الطبية الشاملة. وكذلك خدمات الطوارئ التي تتواجد في جميع المواقع الرئيسية في المشاعر المقدسة لتقديم العناية الطارئة على مدار الساعة، والإجراءات الخاصة بالأوبئة في حالة وجود أي تفشٍ للأوبئة، يتم تنفيذ خطط الطوارئ التي تشمل الحجر الصحي والإجراءات الوقائية لضمان عدم انتشار المرض بين الحجاج. وكذلك التقنيات والخدمات الرقمية باستخدام تطبيقات متقدمة وتقنيات حديثة لتسهيل وصول الحجاج إلى الخدمات، منها تطبيق المسار الإلكتروني الذي يتيح الحصول على التأشيرات وإجراءات الدخول، هذه الخدمات تعد جزءاً صغيراً من سلسلة كاملة من تكريس الجهود من المسؤولين في كافة القطاعات والمتطوعين من أبناء الشعب السعودي الذين لم يتأخروا عن خدمة الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم. وبذل أقصى الطاقات لضمان راحة حجاج بيت الله الحرام، ونيابةً عن خادم الحرمين الشريفين كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حاضراً بنفسه للتيسير على الحجاج ومتابعة التحديات لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، لذلك كُن مُنصفاً فقط!.