لقد شهد موسم الحج هذا العام نجاحًا كبيرًا وحصد إشادات واسعة، ويُعد هذا النجاح استمرارات مشرقة توجه نحو استعدادات متقدمة لموسم الحج المقبل حيث بدأت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية بالتحضير والتخطيط لضمان استمرارية تقديم أعلى مستويات الخدمات والرعاية لضيوف الرحمن في الحج المقبل، بإذن الله. تميزت الجهود التي بذلتها القيادة السعودية في تسهيل أداء المناسك بكل يسر وسهولة هذا العام، الأمر الذي سهل تجربة الحج للحجاج وجعلها آمنة ومريحة بفضل توفير خدمات متنوعة وراقية، فضلاً عن الجهود التنظيمية والرعاية الشاملة التي ساهمت في النجاح الكبير الذي حققته المملكة. تُعَتَبَر المملكة قدوة عالمية في إدارة عدد كبير من الحجاج وتنظيم تدفقهم بأمان ويسر. وتعكس هذه النجاحات التزام القيادة السعودية بتقديم أفضل الخدمات والاهتمام براحة ضيوف الرحمن. تؤكد هذه النجاحات الدور السعودي الريادي في تقديم خدمات مميزة للحجاج وضمان راحتهم وسلامتهم، ومع بداية التحضيرات لموسم الحج المقبل، يمكن للجميع أن يتوقعوا المزيد من التطوير والتحسين في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن. إن رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للأمن والسلامة في الحرمين الشريفين وراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن تعتبر أساسية وثابتة لا يمكن التفريط فيها. وتضمن المملكة العربية السعودية، بقيادتها الحكيمة، بفضل الله، أمن وراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم أراضيها. الترتيبات المخططة مبكرًا والجهود المبذولة لموسم الحج المقبل تتنبأ بالنجاح، وبقدرة القيادة الحكيمة وجهود المواطن السعودي في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير أفضل الظروف لأداء المناسك بسهولة ويسر. إن خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين تعتبر هبة ربانية خاصة بالسعودية، شرفها الله بها، فقد وجّهت المملكة العربية السعودية جهودها منذ تأسيسها لتوفير أفضل السبل والوسائل والظروف لأداء مناسك الحج والعمرة بسهولة وأمان. وقد سخّرت المملكة كل ما تملك من مقومات وإمكانيات في سبيل تقديم أفضل الخدمات وتوفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن على مدار العام. لا يمكن تقديم جهود السعودية في إدارة وتنظيم الحج وخدمة الحجاج والمعتمرين في جانب أو جانبين فحسب، بل تمثل نظاماً متكاملاً يجمع بين البُعد الأمني والخدمي، حيث تُسخّر جميع الإمكانيات المتاحة من أجل نجاح مواسم الحج بخدمة ضيوف الرحمن بأمان ويسر. بفضل الخبرات التراكمية والقدرات البشرية المؤهلة، والتوظيف الفعّال للتقنية مع التخطيط الاستراتيجي، تمكّنت المملكة - بتوفيق الله - من تحقيق حج آمن وتجربة دينية غنية يعيشها الحجاج في هذه الرحلة الروحانية.