يتوسع مجال الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من رفع الكفاءات التشغيلية لإعادة تحديد مصادر الإيرادات المحتملة. باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن للأفراد والشركات أتمتة العمليات المعقدة لتعزيز مداخيل متسقة مع الحد الأدنى من الإدارة النشطة. تعمل هذه القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي على إعادة تشكيل كيفية تحديد مصادر الدخل السلبي وتوليده. في قطاع تطوير المحتوى تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تطبيق (Jasper) على تمكين المبدعين من تطوير المحتوى ونصوص الأفلام بشكل احترافي. على سبيل المثال قد يستخدم في مجال التسويق الرقمي أو حملات العلاقات العامة أدوات الذكاء الاصطناعي لإنتاج كميات كبيرة من المحتوى بأنواعه المختلفة بنمط صديق لمحركات البحث، وبالتالي زيادة معدل زيارة المواقع الإلكترونية وارتفاع دخل إيرادات الإعلانات دون الجهد المستمر المطلوب في إنتاج المحتوى، فضلا عن إنتاج المحتوى المتنوع حسب احتياج الشرائح المستفيدة وتطوير المنتجات الرقمية وبيعها. وفي المقابل تسعى بعض الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي مثل (Open AI) إلى تحقيق نقلات نوعية بشكل متسارع في آلية انتاج المحتوى واستفادة البشرية من الذكاء الاصطناعي، فبعد النجاح الكبير من إنتاج المحتوى عبر نموذج (GPT 4o) أطلقت متجر جي بي تي والذي يحوي عدد كبير من نماذج اللغات (GPT) بمختلف الاحتياجات مما يتيح فرص غير محدودة لإنتاج المحتوى وتطوير المنتجات والأصول الرقمية وغيرها الكثير من الاستخدامات. يستفيد رواد الأعمال كذلك من الذكاء الاصطناعي لإنشاء منتجات رقمية متنوعة، ومن قصص النجاح في مجال التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إنشاء تطبيق مخصص للياقة البدنية (FitAI). يوفر التطبيق خططاً مخصصة للتمرين والتغذية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل مستويات اللياقة البدنية للمستخدمين وتفضيلاتهم الغذائية. ونجح التطبيق منذ إطلاقه في جذب أكثر من نص مليون مستخدم، مع ميزات التخصيص الذكية للتطبيق التي تشجع معدلات الاحتفاظ العالية بالعملاء وتوليد دخل سلبي عالي من خلال الاشتراكات. ختاماً يغير الذكاء الاصطناعي قواعد توليد الدخل السلبي، حيث يوفر حلولاً قابلة للتطوير وفعالة تمكن الأفراد من تحقيق المداخيل من تطوير المنتجات والأصول الرقمية إلى تخصيص تجارب المستخدم في التطبيقات، فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة لتحقيق الثروات، بل يعيد تشكيل الأسس ذاتها لكيفية تحقيق الدخل السلبي واستدامته في العصر الحديث.