تدفع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بقوة نحو مضاعفة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، عبر رفع مستوى الوعي به خاصة مكوناته وحالات استخدامه وفوائده وطرق تبنيه وأثره في مختلف التطبيقات الرقمية وخدمات القطاعات الحيوية، في ظل التوقعات بوصول قيمته السوقية إلى أكثر من 4.8 ترليونات ريال بحلول 2032م. وتتوقع الهيئة، بأن الذكاء الاصطناعي التوليدي سوف يستخدم في الكثير من المنتجات ويؤثر فيها، حيث ستستخدم 30% من الأدوية والمواد الجديدة الذكاء الاصطناعي التوليدي بحلول عام 2025م، وستُضمن 70% من شركات البرمجيات قدراته في تطبيقاتها، كما سيستخدم لأتمتة تصميم 60% من المواقع والتطبيقات بحلول عام 2026م، بالإضافة إلى الاعتماد عليه لتطوير 15% من التطبيقات الجديدة تلقائياً ودون تدخل البشر بحلول عام 2027. ويسهم هذا التحول الكبير في رفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7% خلال ال (10) السنوات القادمة، حيث يجرى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعد نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم تقنيات تعلم الآلة والشبكات العصبية العميقة لمحاكاة قدرة الإنسان في إنشاء بيانات جديدة أو محتوى أصيل ومبتكر مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو، ويمكن لنماذجه توليد مخرجات من نفس نوع المدخلات. وتوجد عدة اختلافات بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، من أبرزها قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء محتوى أو بيانات جديدة تعكس خصائص بيانات التدريب، ولكن لا تكررها، إضافة إلى إمكانية تطبيق هذه النماذج على مجموعة واسعة من المهام الإبداعية. وتعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على عدة طبقات تقنية؛ لدعم تشغيل التطبيقات والخدمات التوليدية، حيث يمكن تقسيم هذه الطبقات إلى 4 طبقات رئيسية هي (التطبيقات) وهي برمجيات تستخدم قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأداء مهمة أو وظيفة محددة، و(أدوات التطوير والتشغيل) وهي أدوات مساعدة على بناء التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي ونشرها، و(النماذج التوليدية) وهي نماذج تعلم آلة يمكن تكييفها مع حالات استخدام محددة لتحسين الأداء في مجالات معينة، و(البنية التحتية التقنية) وهي مكونات البنية التحتية التقنية التي يمكن استخدامها لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وأدواته. وفق "أخبار 24". ويتضمن بناء نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي عدة خطوات أساسية من أبرزها تجهيز البيانات، وبناء النموذج، واختبار النموذج، ونشر النموذج، وتحسين النموذج، وتكمُن طريقة عمل النماذج عبر استخدم المدخلات التي قد تتلقاها من المستخدم لتوليد أنواع مختلفة من المخرجات، وهذه المدخلات يمكن أن تكون في شكل نصوص أو صور أو صوت أو حتى أشكال أخرى من البيانات.