أعلنت السلطات الروسية في منطقة خيرسون جنوبأوكرانيا أن 26 شخصاً قتلوا في قصف أوكراني على قرية محتلة. وكتب فلاديمير سالدو رئيس إدارة المنطقة المعين من جانب روسيا، على تطبيق تيليغرام يوم الجمعة، أن متجراً في قرية سادوف كان ممتلئاً بالناس تعرض للقصف. كما أصيب خمسة أشخاص في القصف. وأرفق بمنشوره صوراً للمتجر. ولم يرد تأكيد مستقل لهذا الحادث. وإذا كانت هذه الأرقام صحيحة، فستكون هذه واحدة من أكثر الضربات تدميراً التي يشنها الجيش الأوكراني على أراضٍ أوكرانية خاضعة لحكم روسي منذ أكثر من عامين من العدوان الروسي. وتحدث سالدو عن قصف بقاذفات صواريخ متعددة غربية من طراز "هيمارس". وأضاف أن الجيش الأوكراني قصف القرية للمرة الثانية عندما هرع أشخاص من المنازل المجاورة للمساعدة بعد الضربة الأولى. وقال رئيس جمهورية أوسيتيا الشمالية - ألانيا في روسيا سيرغي مينيايلو: إن وحدات الدفاع الجوي دمرت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية أمس السبت في بلدة موزدوك في المنطقة. وذكرت وكالات أنباء روسية أن هذا هو أول هجوم بطائرات مسيرة على المنطقة. وقال مينيايلو على تطبيق تيليغرام: إن الهجوم تسبب في "أضرار طفيفة وحرائق"، ولم يخلف أي إصابات. وأضاف أن الطائرات المسيرة كانت تستهدف مطاراً عسكرياً. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو أن أوكرانيا هاجمت أهدافاً روسية بنحو 25 مسيرة مقاتلة بعد منتصف ليل الجمعة/السبت. وتردد أن إحدى المسيرات وصلت إلى عمق منطقة القوقاز الروسية. وأضافت الوزارة أنه جرى اعتراض المسيرات في المناطق الحدودية روستوف وبريانسك وبيلغورود، وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا بالقوة في 2014. وأفاد فياتشيسلاف جلادكوف محافظ بيلغورود، بحدوث أضرار في إحدى قرى منطقته. ولم ترد تقارير بسقوط قتلى أو مصابين. وتردد أن مسيرة أوكرانية اخترقت على ما يبدو جمهورية أوسيتيا الشمالية في منطقة القوقاز الروسية. على صعيد آخر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى جانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يريد "وضع اللمسات الأخيرة على تحالف" الدول المستعدة لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا، مؤكداً البدء المرتقب لتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات ميراج 5-2000 الفرنسية. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه: إن "الكثير من شركائنا أعطوا موافقتهم بالفعل" و"سنستغل الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على التحالف"، معتبراً أن هذا الطلب المقدم من أوكرانيا "مشروع". وأضاف الرئيس الفرنسي أن الأوكرانيين "عبروا صراحة عن احتياجاتهم لسبب بسيط" ألا وهو أنهم في صدد "التعبئة بقوة شديدة" وسيتعين عليهم "تدريب عشرات آلاف الجنود"، وهو أمر "أكثر عملية على الأراضي الأوكرانية". ودعا زيلينسكي الجمعة الغرب إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق سلام عادل في ظلّ الغزو الروسي لأوكرانيا، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته في أنّ كييف ستخرج منتصرة من هذه الحرب. وغداة إحياء قادة عدد من دول العالم الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي الذي قاد إلى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، تحدث زيلينسكي إلى البرلمان الفرنسي في باريس. وأعرب أمام المشرعين الفرنسيين الجمعة عن أمله في أن تؤدي القمة التي تستضيفها سويسرا في وقت لاحق هذا الشهر بشأن السلام في أوكرانيا، إلى تسريع التوصل إلى نهاية عادلة للصراع. وقال: إنّ "قمة السلام يمكن أن تصير صيغة تجعلنا أقرب من نهاية عادلة لهذه الحرب". وخلال اجتماع عُقد بين زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن في باريس، أعلن الأخير مساعدة جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا، مؤكداً أنّ "الولاياتالمتحدة ستكون معكم دائماً". وقال بايدن: "أنتم لم تستسلموا"، مقدماً "اعتذاراته" عن أشهر المفاوضات التي سبقت إقرار الكونغرس حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا. من جهته، شكر زيلينسكي لبايدن "الدعم الكبير" الذي تقدّمه الولاياتالمتحدة، مضيفاً: "نحن نعتمد على دعمكم".