رغم الإعاقة البصرية التي تعاني منها، حققت الدكتورة منال الجعيد إنجازًا استثنائيًا، إذ أصبحت أول امرأة كفيفة تحصل على درجة الدكتوراه في الاتصال والإعلام الرقمي بمرتبة الشرف من بجامعة الملك سعود، تمحورت أطروحة الجعيد حول دراسة أولويات البودكاست السعودي وتأثيره على أجندة الجمهور، قدمت الباحثة تحليلات فريدة ومتقدمة للتعرف على قدرة هذه الوسيلة في التأثير على أجندة الجمهور من خلال ما تقدمة من قضايا تهم الجمهور السعودي ،أوضحت منال أنها وُلدت بقدرة طبيعية على الرؤية، لكنها بدأت تعاني من مشاكل بصرية خلال فترة المراهقة، وتم تشخيصها لاحقًا بمرض التهاب الشبكية الصباغي، وهو مرض وراثي يؤدي إلى تدهور تدريجي في البصر مع تقدم العمر. وتابعت: أن المشكلات في البصر بدأت تظهر بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة الجامعية، فتوقفت عن الدراسة لمدة خمس سنوات بسبب تدهور الحالة البصرية، ولكنها عادت بقوة لاستكمال مسيرتها التعليمية، وتخرجت في تخصص الرياضيات في المراحل الثلاث: البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه. قصة منال نموذجًا ملهمًا للتفوق والتحدي في المجال الأكاديمي. وتعزز الفكرة الهامة بأن الإعاقة ليست عائقًا لتحقيق الأحلام والطموحات.