يتأجج الضجيج من منتصف الضلع الأعوج، فتبدو غيمات الحنين في ذروة البُكاء الصامت الساقط على رؤوس الراحلين.. لإكمال في الفصل الخامس الذي يسرق لونه من ربيعٍ آفِل وشتاءٍ آت، إنها يا سيدي أوراق عتيقة.. ونداءاتٍ هربت إلى الجذع القصي.. لا مُنتصف في طريقنا.. ولا نهاية لمجد البقاء. لو كان للغياب كيان لطرقت أبواب التسوّل لأشحذه استردادك.. وقبلت كتفه لاسترجاعك.. لوقفت أمامه كامرأةٍ لا تخلو من الجوى.. في كفّها الأيسر عرق الحيارى.. وضراعات المُنتظرين.. تلك الأيّام التي تكاثرت فِي رِحم الوعود، ذهبت حين اغفاءة رياحٍ ساخنة.. وإغماءة على قارعة الأسى.. لن نكون.. معاً.. وستكون نهايتنا.. ثمّ كان الفصل الأخير لرثاء الحلم.