سيطول بنا المقام لو أحصينا المنجزات التي أحرزتها وزارة الداخلية في الخدمات الحكومية الإلكترونية، والسير على استراتيجية مبهرة في الإطار الشامل ورؤية وتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ، ومؤازرة ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه ، الهادفة إلى تطوير الخدمات الحكومية وتحقيق جودة فائقة تتماشى مع رؤية المملكة 2030. ووفق التقرير الذي صدر من وزارة الداخلية يوم 13 من ذي القعدة 1445ه الموافق 21 مايو 2024م فإنه خلال شهر إبريل الماضي تم إنجاز أكثر من 5.5 ملايين عملية إلكترونية للمواطنين والمقيمين والزوار، عبر أبشر أفراد وأبشر أعمال، وذلك لاستيعاب المراجعين أهمية إنجاز خدماتهم التي يرغبون في إنجازها إلكترونياً على مدار ال 24 ساعة وبكل يسر وسهولة، وسعي وزارة الداخلية مواصلة تنفيذ الخطط التطويرية والرؤية التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، الكفيلة باستثمار الإبداع والابتكار نحو التحول الرقمي باستخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيرة والواقع المعزز والافتراضي، وتحويل الأفكار الإبداعية والحلول الذكية إلى خدمات رقمية، وتحسين تجربة المستخدم عن طريق سماع صوته «العميل أولًا» وتطويع التقنية لخدمة الإنسان وتعزيز جودة الحياة، والإسهام في تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بوصول المملكة إلى المراكز الخمسة الأولى في مؤشر الأممالمتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية. كمواطنين نلحظ التطور الهائل واللافت وجميع التسهيلات اللازمة لاختصار الوقت، خصوصاً أن وزارة الداخلية، تعتبر من الوزارات الخدماتية التي تستقبل وبشكل يومي أعدادا هائلة من المواطنين والمقيمين، والإحصائيات التي تم نشرها دليل على مدى الوعي الذي يتمتع به المواطن والمقيم بضرورة الاعتماد وبشكل كامل على الخدمات الإلكترونية بما ينسجم مع احتياجات العصر ومواكبة المستجدات، عبر «أبشر أفراد، أبشر أعمال، أبشر حكومة، أبشر داخلية، أبشر ميدان»، ونحن على يقين تام بأن هذا الأرقام ستزداد أضعافاً في العام القادم، وستستمر وزارة الداخلية السير بكل كفاءة ونجاح غير مسبوق في اتجاه تحقيق الغايات المحددة بالشكل الفعاَّل والضامن جودة الخدمات، فالشكر أجزله والتقدير أوفره لوزارة الداخلية على هذه النجاحات النوعية في الخطط والدراسات التقنية. لكل وزارة في المملكة حكاية متفردة، تسرد منجزاتها، وتعبر عن أمنياتها، وكذلك هي وزارة الداخلية، التي رسمت بدعم القيادة الرشيدة أعزها الله قصتها، وصاغتها بأسلوب متميز، وعلت في ظل جهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وزير الداخلية، الذي كانت له خطة تحول رقمي طموحة لوزارته، بجودة شاملة وكفاءة عالية، لمسنا مخرجاتها تباعاً، ونفخر بها. وهو الفخر الذي صدح به سموه في إحدى المناسبات، بقوله: «أعتز بكل فرد عمل أو أسهم مع فريق التحول الرقمي في وزارة الداخلية، وبكل جهد يبذل لتحقيق المأمول، ويتوج نجاح هذا التحول بالتكامل مع جميع الوزارات والجهات في إطار رؤية المملكة 2030 ومرتكزاتها». نظرة وزارة الداخلية الطموحة ليست قاصرة على ما نعيشه اليوم، من منجزات في الخدمات الإلكترونية، فهي تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء المملكة، وتحارب جميع أشكال الجريمة والرذيلة والفساد، وتسعى نحو توفير أسباب الطمأنينة والأمان للمجتمع السعودي، تمكنهم من الحفاظ على سلامته وتحقيق آماله وضمان تقدمه.