تهتم الجيولوجيا بكل ما يتعلق بالكرة الأرضية من حيث تركيبها الكيميائي والمعدني وخواصها الطبيعية والكيميائية والميكانيكية والعمليات الداخلية والخارجية التي أثرت وتؤثر عليها منذ نشأتها الأولى إلى وقتنا الحاضر وتدرس الجيولوجيا ما جرى في الماضي السحيق وعن من سكن سطح الأرض وأعماق البحار من أحياء نباتية وحيوانية عاشت وازدهرت ثم ماتت واندثرت، ومعرفة تطورها بالتفصيل على مر الزمن، وتتميز الجيولوجيا بتعدد فروعها وأقسامها والتي يمكن معرفتها من خلال قراءة أي مقرر أولي في هذا العلم الشامل. وبالرغم من هذا المفهوم الأكاديمي للجيولوجيا (علم الأرض)، فإن هناك ناحية عملية اقتصادية يمكن أن تلعبها الجيولوجيا في مختلف نواحي الحياة وذلك لخدمة الإنسان ومن ضمن التطبيقات العملية للجيولوجيا، هناك بعض التطبيقات الخاصة بالنواحي العسكرية ويمكن أن نلخص أهمها في النقاط التالية: أولا: يحتاج تصميم الاساسات في حالة إنشاء المخابئ والقواعد العسكرية والطرق الرئيسية إلى دراسة خواص الصخور تحت السطحية لمعرفة مدى صلابتها وتحملها بالإضافة إلى تراكيبها الجيولوجية التي تؤثر تأثيرا كبيراً على إنشاء القواعد العسكرية . ثانياً: يحتاج إنشاء القواعد العسكرية وحماية المنشآت من الانزلاقات الأرضية إلى دراسة جيولوجية شاملة للمياه الأرضية وحركتها لتلافي ما قد يحدث. ثالثا: ولحماية المنشآت والقواعد العسكرية من الانزلاقات الارضية ينبغي دراسة طبيعة الأرض وتركيبها وأنواع صخورها بالتفصيل. رابعا: عند إنشاء القواعد العسكرية أو المنشآت المختلفة، فإنه من المستحسن دراسة الخواص الطبيعية والكيميائية لمواد القشرة الأرضية سواء كانت صخورا أو تربة أو مواد مفككة وذلك للاستفادة منها عند البناء والتشييد. خامساً: ويمكن أن يفيد المسح الجيولوجي في مجال عمل المنشآت التي يتحتم إقامتها تحت سطح الأرض مثل المخابئ والأنفاق وحظائر الطائرات. سادساً: ومن أجل التعرف على أماكن القواعد العسكرية وتنقلها من مكان لآخر وكذلك طبيعة أماكن إنشائها فإنه يستحسن قراءة التقارير الجيولوجية وتفسير الخرائط الجيولوجية والطبوغرافية والصور الجوية والفضائية لسطح الكرة الأرضية، بالإضافة إلى استخدام تقنية الاستشعار عن بعد لرصد ومراقبة الأنشطة العسكرية، والتصوير الاستخباري. هذه بعض الملامح السريعة عن الجيولوجيا وتطبيقاتها العسكرية والتي تبين بوضوح الأهمية الاستراتيجية لهذه التطبيقات العملية للجيولوجيا في النواحي العسكرية.