أبهَر العالَم.. هكذ وصفت جريدة «الرياض» في عددها الصادر بتاريخ (24 مايو 2024م) مشروع «نُيُوم» الذي احتوى رصداً دقيقاً لواحد من أهم المشروعات الحضرية في الوطن الغالي، وهو عنوان عكس على نحو دقيق مكانته في مصفوفة مشاريع الرؤية 2030. صحيح ذاك مشروع أبهر العالَم وأسعد المواطن وأسس لفكر اقتصادي جديد في العمل والتخطيط المستقبلي الاستراتيجي وتسخير الإمكانيات لضمان الرفاه للأمة. وعليه فسوف أتحدث بإيجاز هنا عن ذلك المشروع الهام للغاية الذي يقف خلف وجوده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرائد المُجدِّد، عراب الرؤية مهندس التصدي للمعوقات، وقائد قافلة التقدم والتنمية، الساعي بخطى ثابتة وحثيثة لمزيد من العزة والرفاهية للمواطن السعودي محور اهتمامه الدائم. لا ريب أن هذا المشروع غير المسبوق لم يأت هكذا ببساطة ولا صدفة ولم يكن ليحرز كل هذا التقدم والسير بخطى ثابتة متئدة إلى الأمام لولا توفيق الله أولاً، ثم ما حُشْد له من الإمكانات المتاحة والتخطيط الدقيق وتوفير الخبرات قبل المال، حيث تمت الاستعانة بالسواعد السعودية القوية وبالعُقُول الوطنية النيرة والخبرات العالمية النادرة وجُندت له كل مقومات النجاح، وبذلك توفرت له سُبُل التفرد والبروز حتى بات أحد المشاريع العالمية التي يُشار إليها بالبنان. لست أول من يتحدث عن هذا المشروع العملاق بكل المقاييس كما أسلفت والذي يصعب رصده وبيان عائداته وفوائده الاقتصادية الجمَّة، والذي يمثل بكل تأكيد جانباً مهما للغاية من طموح صاحب الرؤية - حفظه الله ورعاه - لذلك اخترت جريدة الرياض أهم من سَجَّل وأرَّخ ورصَد مسيرة التقدم والنماء في الوطن على مدى العقود العديدة الماضية، فقد وضَعت الجريدة عنواناً كبيرا لهذا المُنجَز هو «المستقبل نُيُوم» أفردت له عناوين فرعية عدة واصفة إياه ب: * نُيُوم إبهار العالَم * نُيُوم ابتكار واستدامة * نُيُوم عالَمٌ جديد * نُيُوم تجاوزت حدود الابتكار * نُيُوم الأنموذج الرائد * نُيُوم علامة فارقة وبيئة جاذبة * نُيُوم مدينة تجاوزت حدود الابتكار أصَابَت الجريدة فيما أسهبت وصورت في تقرير شيق عن ضخامة هذا المشروع الفريد، وذاك أمر سهل لمن يريد الحديث عن الحقائق، فلن يواجه صعوبة في ذلك بالمطلق حيث الحقيقة وحدها تبرُز والحقائق لا تحتاج إلى كثير عناء أو شرح أو تقديم. وعندما تريد الحديث عن محمد بن سلمان لا بد وبالضرورة أن تتحدث عن حنكته السياسية وعن الرؤية والنجاح والاقتصاد والتخطيط والمشاريع العملاقة كحقائق وأفعال، وهذا المُنجز إحداها. ولعلني لا أنسى أن أشير هنا بكل فخر واعتزاز إلى أنني قد شُرفت بالعمل في هذا المشروع العملاق حيث أتيح لنا كشركة وطنية الإسهام فيه منذ انطلاقته وما زلنا. وفي رأيي هذا المشروع هو أحد أعمدة المستقبل وركن اقتصادي أساس، وأبرز مشاريع الرؤية التي تُجسد أهداف عرّاَبها أيما تجسيد. لم أتحير في البدء بالحديث عن هذه المُنجز، ولكنني يقيناً لست قادراً على أن أختم الحديث عن هذا المشروع، فما تحقق منه يُبشر بالكثير والأهداف المرجوة منه بعد الانتهاء منه سوف تُحدث بإذن الله تغيير كبيراً ولا ريب في مفاهيم التخطيط الاقتصادي وتحقيق المعجزات وبلُوغ الأهداف، لذلك أختم بما وصفته به جريدتنا الغرَّاء «الرياض»: «المستقبل نُيُوم». * رَاصد تنموي وناشط في الحقل الاقتصادي