احتفل الوطن الغالي بمرور 4 أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وللاحتفال ما يبرره فهو احتفالاً بعهد جديد أسًّس لمفاهيم جديدة وطُرق غير مسبوقة، وفتحاً مباركاً وشاملاً لآفاق تنمية الأرض والإنسان. نعم نحتفل وحُق لنا الاحتفال، مَن مِثلنا في العِز؟ بل مَن مِثلنا في الرّفاه؟ مَن مِثلنا في الحياة الكريمة؟ ومَن مِثلنا في الأمن والآمان؟ لا أقول هذا مكابراً، بل مفاخراً الأمُم بوطني الذي أسّسه وحماه وصانه رجال شُم أحرار أُبَاة، ووفروا له كل سُبُل القوة والمَنعة والازدهار. نعم حُق لنا أن نحتفل بأعز الأوطان، فمن مثل وطننا الغالي تهفوا إليه البشرية كُلها؟ ومن مثل وطننا تهابه الأمُم؟ وفي هذه العُجالة لن أتحدث عن النجاحات الجبارة، ولا عن المنجزات التنموية العظيمة التي تحققت منذ توليه حفظه الله مقاليد الحكم وإنما سوف أتحدث عن المستقبَل، وعن الاستراتيجيات الدقيقة للسير بالوطن إلى العُلا وقيادته إلى آفاق المستقبل القريب والمتوسط والبعيد. لم يمنعه مانع ولم يرده عائق عن تحقيق مبتغاه وهو المزيد من التنمية والمزيد من الازدهار، وما إفشَال هذه الحملة التي يشُنها الأعداء على الوطن إلاّ أبلغ دليل على سياساته الحكيمة ونظرته الصائبة الثاقبة حفظه الله وأيده. قُلت أنني سوف اتحدث عن مستقبل الوطن الغالي في عهد سلمان العز والرّخاء، وبالطبع قصدت القول أنني سوف أوجز بعض أهم المشاريع المستقبلية العملاقة التي أتت تباشِيرها مع قدومه- حفظه الله ورعاه- والتي أسنَد أمر تنفيذها وتحقيق أهدافها المرجوة إلى ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي يحمل على عاتقه ترجمة تلك الطموحات وتحقيق الآمال. وإذا اردنا الحديث عن تلك المشاريع العملاقة فلابد وبالضرورة أن نتحدث عن الفارس الأمير محمد بن سلمان ، الطامح إلى الانطلاق بالوطن إلى المستقبل، الحالم بتغيير المعادلة المعتمِدة على النفط مورداً أساسياً ووحيداً إلى خلق بدائل قوية وروافد عديدة تصُب خيراً في شرايين الاقتصاد الوطني، ولعل المشاريع السياحية العملاقة الرائدة في قطاع السياحة بمنطقة الشمال والشمال الغربي مثل «نيوم» وشركة البحر الأحمر و»آمالا» وكذلك مشروع القدِّية في المنطقة الوسطى سوف يكون لها مجتمعة في المستقبل القريب شأن عظيم وسوف تصبح بدون ريب أهم المصادر المتجددة للثروة الوطنية تكفل للوطن دخلاً ثابتاً وللمواطن العيش الرغيد. وختاماً نقول: هَيهَات أن ينجح أعداء الوطن في مُبتغاهم وأطماعهم ، فهُم مثل الخفافيش ليس لهم آثر، يتنقلون في الظلام ومكائدهم عمياء لا ترى النور ولن تتحقق بعون الله وقيادة سلمان العز والشموخ. يعلم الجميع أن سلمان العِز أتى ليُغيِّر المفاهيم البالية لدى البعض ويقتلع الأفكار الخاملة الجامدة. أتى سلمان العِز ليدحَر المتآمرين والمُرجِفين، وكل من تسول له نفسه المساس بهذا الوطن المنيع القوي بأهله وقادته. أتى سلمان العِز ليأخذ دوره في بناء وطن شامخ عزيز مُهاب، وهو القادر على ذلك، ولا شك أن الخطوات السريعة التي خطاها الوطن خلال ال4 سنوات الماضية قد أحدثت نقلة نوعية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وشعَر المواطن على نحو غير مسبوق بالتغيير في الفكر والأسلوب والعمل الدؤوب لرفع راية الوطن خفاقة إلى السماء، وما ذاك إلاّ ترجمة دقيقة ونتيجة حتمية وثمرة من ثمرات رؤيته الثاقبة حفظه الله وأعزه. أتى سلمان المجد ليقود الوطن إلى المزيد من آفاق التقدم والازدهار والرفاه، ولتتبوّأ المملكة المكانة التي تستحقها بين الأمُم العظيمة، وتأخذ مكانها في الصدارة. أتى سلمان العِز ليُعلنها صريحة قوية للمواطن والعالم أجمع أنه على نهج عبدالعزيز سائر وأن الانفتاح على الجميع والأخذ بكل سبُل العلوم والحداثة والتطور هو سبيله وديدنه، وأن نَبذ التشدُّد والانغلاق ومحاربة الفكر الضال والارهاب أمرٌ أخَذه على عاتقه ولن يحِيد عنه وعلى الجميع أن يَسمع ويُلبي. نقول لمليكنا الغالي ووالدنا سَلمان المَجد: كُلَّ يَوْمٍ لَكَ احْتِمالٌ جَديدٌ وَمَسِيرٌ لِلمَجْدِ فِيهِ مُقَامُ. * رئيس مجموعة بن ظفرة القابضة