في عالم اليوم السريع والمترابط، تعد سمعة المنظمات واحدة من أهم أصولها. وفقًا لاستطلاع أجرته شركة إيدلمان أن قرار الشراء لنسبة 81% من المستهلكين يكون بناء على الثقة في العلامة التجارية. فسمعة المنظمة القوية تعزز الثقة فيها وتساهم في جذب العملاء وتميز المنظمة عن منافسيها. على العكس تماماً عندما لا تتحلى المنظمة بسمعة إيجابية يمكن أن تؤثر سمعة المنظمات في إيرادات الشركات وانخفاض ثقة أصحاب المصلحة. وهنا يأتي دور إدارات العلاقات العامة والإعلام كجهة مسؤولة عن الصور الذهنية للمنظمة وسمعتها. إدارة السمعة أمر حاسم لعدة أسباب: أولاً بناء الثقة مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك العملاء، والموظفين والمستثمرين والمجتمع. ثانياً سمعة المنظمة الإيجابية تعد بمثابة مخزون احتياطي أثناء الأزمات مما يساعد المنظمات على التعافي في حال الأزمات. وأخيرا قد تؤثر سمعة الشركات القوية في زيادة قيمتها السوقية. تلعب أقسام العلاقات العامة والإعلام دوراً محورياً في الحفاظ على سمعة الشركة وحمايتها. وتشمل مسؤولياتهم: العلاقات الإعلامية وإدارة الأزمات وتطوير المحتوى ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي. ومن خلال بناء وصيانة علاقات إيجابية مع وسائل الإعلام تساهم فرق العلاقات العامة والإعلام في تحقيق مستهدفات المنظمات من خلال وسائل الإعلام. تستخدم أقسام العلاقات العامة تكتيكات مختلفة لحماية وتعزيز سمعة المنظمة. وتشمل خطط إدارة الأزمات وبروتوكولات محددة مسبقاً للاستجابة لأنواع مختلفة من الأزمات، وضمان استجابات سريعة ومتسقة. إضافة إلى التدريب الإعلامي وتتبع ما ينشر عن المنظمة في وسائل التواصل الاجتماعي مما يساهم في التنبئي الاستباقي بأي أزمة والتعامل باحترافية فور حدوثها. وفي المقابل تعد الاستجابة بسرعة لأي أزمة محتملة أمر حيوي في إدارة السمعة. يمكن أن تساهم الاستجابة السريعة في منع انتشار أي معلومات مضللة، وطمأنة أصحاب المصلحة، وإظهار التزام المنظمة بحل فوري. ووفقا لدراسة أجراها معهد إدارة الأزمات من المتوقع أن تحافظ المنظمات على سمعتها في حال الاستجابة خلال ال 24 ساعة الأولى من وقوع أي أزمة. يلعب القادة دوراً حاسماً كممكنين لأقسام العلاقات العامة والإعلام من خلال تعزيز ثقافة الشفافية والتفاعل السريع مع الحلول المقترحة ما يمكّن فرق العلاقات العامة والإعلام من التصرف بسرعة. وفي المقابل تكمن أهمية أقسام العلاقات العامة والإعلام في اليقظة واختيار الطريقة الأنسب لإيضاح وجهة النظر المنظمة من خلال استراتيجيات وتكتيكات متنوعة تساهم في إيصال رسائل المنظمة للجمهور المستهدف. ختاماً دور أقسام العلاقات العامة والإعلام حيوي لحماية سمعة المنظمات، من خلال التواصل الاستراتيجي وإدارة الأزمات والتفاعل الاستباقي، فإنها تساهم في صيانة سمعة المنظمات وتعزيز صورة إيجابية للعلامة التجارية للمنظمة والتي تدعم المنظمة لتحقيق مستهدفاتها.