كشف استطلاع "مؤشر الثقة 2022" الصادر عن إحدى الشركات المتخصصة عن مستويات عالية في ثقة المجتمع السعودي بالمؤسسات الأربع الرئيسة في المملكة (الحكومة، قطاع الأعمال، المنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام). وأظهر التقرير الذي شمل آراء 36.000 مشارك من 28 دولة أن نسبة 73 % ممن شملهم الاستطلاع في المملكة العربية السعودية متفائلون بأنهم وأسرهم سينعمون بحياة أفضل خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما أظهر الاستطلاع شركة إيدلمان للاستشارات والعلاقات العامة، أن مؤشر الثقة في الحكومة السعودية لا يزال مرتفعا بنسبة 82 %، ويعد الأعلى من بين المؤسسات الأخرى في المملكة في حين أن المعدل العالمي للثقة في الحكومات انخفض إلى 52 %-، بحسب مجموع آراء المشاركين من الدول محل الدراسة. وفي قطاع الأعمال يرى عدد كبير من المشاركين بأهمية الدور الذي يلعبه الرؤساء التنفيذيون في التحوُّل والتغيير،فيما ركز 85 % من المشاركين السعوديين على دور الرؤساء التنفيذيين في معالجة القضايا المجتمعية ومناقشة المسائل التي تهم الشأن العام. وبيَّن 75 % من المشاركين بأنهم يقومون بشراء المنتجات والخدمات، أو اختيار مكان عملهم أو استثماراتهم بناءً على مدى توافق أعمال ونشاطات الشركات مع مبادئهم وقيمهم. وفيما يتعلق بوسائل الإعلام والدور المتوقع منها، بيَّن "مؤشر إيدلمان للثقة – السعودية2022" زيادة الثقة في وسائل الإعلام والصحفيين مقارنة بالمتوسط العالمي إلا أنه أشار أيضا إلى ازدياد القلق من الأخبار المغلوطة أو الزائفة بنسبة 18 % نقطة مئوية، بينما كان تأثير المعلومات ذات الجودة العالية هو الأعلى في تحسين مستوى الثقة. وبيَّن التقرير تفاوت نسبة الثقة بين أصحاب الدخل المحدود والعالي حيث كانت نسبة ثقة أصحاب الدخل المحدود 47 %، فيما كانت نسبة ثقة أصحاب الدخل العالي (62 %)، ولكن هذه الفجوة بين الشريحتين من المجتمع تكاد تنتهي وذلك بسبب سهولة الوصول للمعلومات الموثوقة ذات الجودة العالية، فبين جميع المؤسسات التي أجريت عليها الدراسة كانت المعلومات الصحيحة والجيدة هي الوسيلة الأقوى لبناء الثقة. وتعليقاً على نتائج الاستطلاع قالت كنانة دحلان، رئيسة مكتب إيدلمان السعودية: "إن مؤشر إيدلمان للثقة يساهم في قياس ومعرفة آراء المشاركين في 28 دولة من ضمنها المملكة تجاه القضايا المهمة. حيث يوضح التقرير ارتفاع مستوى الثقة تجاه أداء القطاع الحكومي، وقطاع الأعمال وأنهما المحرك الذي يقود نحو التغيير الإيجابي والفعال، خاصة وأن هذه التطلعات والنتائج ارتبطت بالمسؤوليات. كما تأتي نتائج مؤشر قياس الثقة لتبني صورة واضحة لرواد الأعمال في تكوين علاقة إيجابية مع المجتمع، وتبنَّي مشكلاتهم وإيجاد حلول لها، كقادة فكر في المجتمع". وأضافت دحلان: "إن نتائج مؤشر إيدلمان تبرز بوضوح حجم الثقة الكبيرة التي يبديها المواطنون بحكومتهم في ظل النهضة التنموية التي تعيشها المملكة والتي تتواكب مع رؤية 2030 بكل ما أسَّست له من تغيير وتحول انطلق من مرتكزاتها الأساسية ومحاورها الفاعلة نحو مستهدفات تنموية ترسم ملامح المستقبل بثقة تتصدر فيها المشهد العالمي". وتشمل أبرز النتائج الأخرى التي توصّل إليها مؤشر إيدلمان للثقة 2022 في المملكة العربية السعودية ما يلي، زيادة الثقة في المؤسسات: بين عامي 2020 و2022، وارتفاع عام في (المؤسسات الحكومية، قطاع الأعمال، المؤسسات غير الربحية، وأيضاً الإعلام) وقد حصد القطاع الحكومي نسبة 82 % كأعلى مؤشر ثقة بين المؤسسات. كما أن 73 % من السعوديين متفائلون بنهضة الاقتصاد، ويؤمنون أنهم وعائلاتهم سينعمون بحياة أفضل خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مقارنة بمتوسط المؤشر العالمي التي لا تتجاوز 51 %. ومن المتوقع أن يلعب قطاع الأعمال دوراً شمولياً واجتماعياً أكبر وسوف يكون دور الرؤساء التنفيذيين أكبر تجاه المجتمع، ويتمنى 85 % من المشاركين بأن يكون الرؤساء التنفيذيون هم واجهة التغيير. ويرى 73 % من المشاركين بأن قطاع الأعمال كمؤسسات قادرة على إطلاق خطط واستراتيجيات تحقق نجاحاً كبيراً. كما أن 79 % يستثمرون بناء على إيمانهم وقيمهم، بينما 67 % يقومون بالشراء أو الدعم للعلامات التجارية بناء على إيمانهم وقيمهم (يحمِّل أصحاب المصلحة قطاع الأعمال المسؤولية الكاملة) وقد أتت المؤسسات غير الربحية بالمركز الثالث لمؤشر الثقة بين المؤسسات، بعد القطاع الحكومي وقطاع الأعمال وحققت ارتفاعاً في مؤشر الثقة عن عام 2020 بنسبة 6 % (من 62 % إلى 67 %). ويحظى أصحاب العمل عموماً بنسبة عالية في مؤشر الثقة حول العالم، ومستوى ثقة بنسبة 82 % في السعودية. وهناك ما نسبته 76 % قلقون بشأن الأخبار المغلوطة أو الزائفة وكانت أعلى نسبة سجلت بين السعوديين (بارتفاع 18 % عن عام 2020). ويرى المشاركون بأن محركات البحث هي أكثر مصدر موثوق لأخذ المعلومات ب 73 نقطة، ويليها الإعلام التقليدي ب 66 نقطة، وتليها مواقع التواصل الاجتماعي ب 64 نقطة، بينما الإعلام المملوك حقق 61 نقطة لدى مؤشر الثقة.