انتهى مهرجان كان السينمائي الدولي 77، بحضور متجلي من المملكة العربية السعودية، تقدم فيلم السعودي "نورة" والمدعوم من هيئة الأفلام السعودية، عبر برنامج "ضوء لدعم الأفلام" وكذلك صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، والذي حصل على التنويه الخاص من لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" خلال حفل توزيع الجوائز، بعد عرضه الخميس الماضي، ليصبح بذلك أول فيلم سعودي يتمكن من الوصول إلى القائمة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، محققًا إنجازًا غير مسبوق للسينما السعودية، على يد مخرج الفيلم توفيق الزايدي، وبطولة القدير عبدالله السدحان وماريا بحراوي ويعقوب الفرحان. وصور فيلم "نورة" في محافظة "العُلا" الواقعة شمال غربي المملكة، حيث تكون طاقم عمله بنسبة "40 %" من السعوديين، في إشارة واضحة للدعم الكبير الذي تحظى به الصناعة السينمائية محليًا. يقول الممثل يعقوب الفرحان:" من الطبيعي جدًا، أن يشعر كل من عمل على هذا الفيلم بالفخر حين يرى أن الفيلم ترشح ل "نظرة ما" على كافة الأصعدة". مضيفاً: لقد حالفنا الحظ لنكون أول فيلم سعودي ينافس في "نظرة ما" وقد كانت هناك تحديات، ولكنها أيضًا خلقت فرصة لنتعلم من تجاربنا. يذكر أن مشاركة هيئة الأفلام في مهرجان كان السينمائي 2024 حققت نجاحاً كبيرا من خلال تنظيم جناح سعودي وعدد من الندوات الحوارية لتعزيز التبادل الثقافي والشراكات العالمية؛ وفعاليات تواصل لخلق فرص التواصل مع خبراء القطاع من كل أنحاء العالم المشاركين في المهرجان مع الوفد السعودي من الهيئة وصناع الأفلام، ولإبراز إنجازات قطاع السينما السعودي في أحد أكبر الأسواق العالمية، إضافة لإبراز برامج الدعم التي تقدمها الهيئة لقطاع الأفلام محليا وعالميا، وأبرزها برنامج "ضوء لدعم الأفلام" والذي كانت أبرز نتائجه فيلم "نورة" المشارك في مسابقة المهرجان لهذا العام، ما يعكس التزام الهيئة في تطوير المشهد السينمائي المحلي، إلى جانب تحفيز وتمكين صناع الأفلام السعوديين، وتبادل الخبرات والتجارب، بما يقود إلى تطوير البيئة الداعمة لصناعة الأفلام.