استعرضت منظومة المياه في المملكة أبرز استثماراتها ومشاريعها في قطاع المياه، أمام الدول المشاركة في المنتدى العالمي للمياه في مدينة بالي الإندونيسية، وأمام شركات المياه العالمية المهتمة بالتوسع في استثماراتها، وتشمل مشاريع البنية التحتية في خدمات المياه ومجالات البحث العلمي واستخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، وتطوير تقنيات تحلية المياه ذات التأثير البيئي الأدنى للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية واستهلاك الطاقة، بالإضافة إلى زيادة استخدام الطاقة المجدّدة، والاستفادة من تعدين مياه الرجيع. جاء ذلك خلال مشاركة منظومة المياه في المعرض المصاحب للمنتدى العالمي للمياه؛ حيث شهد جناح المملكة إقبالًا لافتًا من الزوار والمهتمين المشاركين في المنتدى، للوقوف على تجربة المملكة الرائدة وجهودها الكبيرة في تطوير قطاع المياه، من خلال مشاريع تنمية المصادر وحصاد مياه الأمطار واستخدام أحدث التقنيات والابتكارات، في مشاريع تحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة التدوير، والمحافظة على المياه وترشيد استهلاكها؛ مما عزّز من مكانتها الدولية في إيجاد حلول ومعالجات لتحديات المياه العالمية. وتسعى المملكة إلى تعزيز التعاون في مجال المياه مع العديد من الدول، إضافةً إلى عقد التحالفات والشراكات الاستراتيجية مع منظومات وشركات المياه العالمية؛ لتنفيذ عددٍ من المشاريع الاستثمارية الكبرى، قبل استضافتها لأعمال الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه 2027م في الرياض، والذي يُعد الحدث الأبرز في المنطقة، مما يسهم في زيادة حجم وقيمة الاستثمارات المتوقّعة في مجال المياه. وشاركت في استعراض الفرص الاستثمارية من خلال المعرض، عدة جهات وطنية ضمن منظومة المياه، شملت كلًا من: الهيئة السعودية للمياه، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية لشراكات المياه، والمؤسسة العامة للري، وشركة نقل وتقنيات المياه؛ حيث استعرض المشاركون التجربة السعودية الرائدة في إنتاج، ونقل، وتوزيع المياه، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والابتكارات المستخدمة للوصول إلى حلول شاملة لتحديات المياه محليًا ودوليًا؛ إلى جانب تبنيها لقضايا المياه الدولية ودعمها، عبر الخطط الاستراتيجية لتحقيق الأمن المائي، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030. يُشار إلى أن المنتدى العاشر للمياه، يُعد تجمعًا دوليًا مهمًا، يشارك فيه العديد من أصحاب المصلحة في قطاع الموارد المائية؛ بهدف تسريع العمل على جميع المستويات المحلية والدولية للحد من ندرة المياه، وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمياه، إلى جانب ضمان استدامة إمدادات المياه والوصول إلى المياه بأسعار مناسبة، ويُقام المعرض المصاحب للمنتدى، بمشاركة دولية واسعة، ويشهد العديد من الاستثمارات في مجال المياه.