بحسب خبر صحفي في صحيفة عاملية أعلن رئيس إحدى شركات الأطعمة أنه يمكن للموظفين طلب إجازة إضافية مدتها 10 أيام سنويا، إذا شعروا بالحزن أو التعاسة. وقال في بيان لموظفيه: «كل شخص لديه أوقات لا يكون فيها سعيدا، «إذا لم تكن سعيدا، فلا تأت إلى العمل». وأردف قالا: نريد أن يتمتع موظفونا بحياة صحية ومريحة، حتى تتمكن الشركة أيضا من ذلك. جميل أن تفكر خارج الصندوق وأن تحاول بشتى الطرق أن تكسب ولاء الموظفين للشركة بهكذا طرق تستطيع الشركات أن تجذب إليها موظفيها لا أن تنفرهم، في الوقت الحالي تعاني بعض الشركات من كثرة استقالة الموظفين بحثا عن فرص بديلة وميزات أكثر رفاهية من تلك. لكسب ولاء الموظفين يجب التركز على عدة جوانب مهمة تعزز من مدى رضاهم وسعادتهم ورغبتهم في العمل وذلك من خلال توفير بيئة عمل إيجابية وتقديم التقدير والمكافات بشكل سنوي كلا حسب أدائه وهذا ينتج نوع من التنافس بين الموظفين ويعود ذلك بالنفع للشركة. وليس هذا فحسب بل حينما تقوم الشركات بتوفير فرص للتدريب والتطوير المهني يساعد العاملين على تحسين مهاراتهم وأن يشعروا بنموهم داخل المنشأة هذا بحد ذائه يصنع الكثير من الانتماء والولاء. بالإضافة إلى الحفاظ على قنوات مفتوحة للتواصل بين الإدارة والموظفين، فالإصغاء إلى ملاحظات العاملين والاهتمام بمشاعرهم وأفكارهم يخلق نوعا من الرضا تجاه قرارات الشركة وأهدافها وبالعودة إلى إجازة التعاسة الأمر الذي يمكن تفسيره على أنه فترة من الزمن يأخذها الشخص بعيدا عن الروتين المعتاد والضغوط لكي يتعامل مع مع مشاعر الحزن والتوتر، وبلا شك فإن لها إيجابيات منها: الاستراحة الجسدية والعقلية فمن شأنها التقليل من مستويات التوتر والإرهاق. أخيرا أقول إن إجازة التعاسة خطوة فعالة نحو التعافي وتحقيق التوازن في الحياة مما يمكن للشخص العودة إلى نشاطه وعنفوانه -من جديد- ويعكس ذلك على أدائه في الشركة، السؤال الأهم: كم تعيساً بحاجة لهذه الإجازة؟