يتعرض الإنسان في حياته لجرعات من التشاؤم الذي يؤدي غالبا إلى الاكتئاب والقلق والخوف من المستقبل. والمتشائم غالبا يشعر بالفراغ والمزيد من الأوهام، بينما يجد المتفائل المزيد من الإحساس بالأمل وحب العمل. ولكن كيف يمكن أن يتغلب الإنسان على التشاؤم في حياته؟! يعتمد ذلك على الإيمان بالله وقوة الإرادة.. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى التفاؤل وطرد شج التشاؤم من حياتنا 1- إذا كان التشاؤم وليد مشكلة أو مشكلات، فعليك أن تتعامل مع هذه المشكلة وكأنها لشخص آخر، ويعود ذلك إلى أننا نكون أكثر عاطفية، عندما نتصدى لمشكلاتنا الشخصية، ويكون انفعالنا سلبياً، وتكون أفكارنا منحازة وبعيدة عن المنطق والتفكير السليم. 2- وإذا لم يحالفك الحظ أو التوفيق في مرحلة معينة ! فهذا لا يعني أنك سوف تفشل، فالنجاح سلسلة من التجارب التي تتراوح بين الفشل والنجاح... فانظر إلى الحياة نظرة متفائلة، فسوف تشعر بالسعادة. أما إذا نظرت إلى حياتك بشكل متشائم وحزين فسوف تكون كذلك . وكما يقولون فإن التشاؤم لن يعيد لنا ما ذهب، أما التفاؤل فسوف يمنحنا الذهب!! 3- استمتع بالأشياء الصغيرة في محيطك مثل المناسبات الصغيرة واللحظات الجميلة التي تسعدك وتجعلك أكثر إقبالا على الحياة. 4- اقترب أكثر من الأصدقاء الإيجابيين الذين يمنحونك المزيد من الراحة والتفاؤل والمزيد من الطاقة الإيجابية. 5- تسلَّح دائما بالايمان بالله وذلك بالصلاة والصدقة وعمل الخير، فالإيمان يجعلك أكثر سعادة وتفاؤلاً وقرباً من الله. ومن تفائل بالخير سوف يجده بإذن الله تعالى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن ويكره التشاؤم والطيرة.. وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ) رواه مسلم. د. أحمد عبدالقادر المهندس