حامد بن عطيه الشعابي الحارثي مما لاشك فيه ان الحياة مليئة بالضغوطات النفسية المختلفة، والمشاغل لا تكاد تنتهي ،مع كل الصعوبات في مجريات الحياة وأعبائها، وتحمل المسؤوليات واختلاف بعض المفاهيم، لذلك فإنّ بالإمكان ماقد يخفف اويزيل تلك الصعوبات ويتم القضاء عليها نهائياً بروح التفاؤل والابتسامة وانشراح الانفس وعدم اعطاء التشاؤم مساحة للتدخل في حياتنا كلها، لذا فان على الانسان ان يبتسم لكل ماهو حوله من اجل حياته وان يفكر لكل ما يسعده. ان تصرفات الانسان ومواقفه السويه السليمه والمليئة بالتفاؤل تمنحه سلامة النفس ،وتحمله الى علو الهمة وتزرع فيه روح الأمل ، كما أنّ التفاؤل سنة نبويه وصفه ايجابيه لها الاثر الطيب في النفس السويه وتصرفات المرء تنعكس ايجابيا على حياة طيبه مستقرة والتفائل والعمل تعبير صادق للانطلاق نحو ايجابية الحياه تفائل وابتسم تبتسم لك الحياة ولا تفكر بمايقلقك ويعكر نقاءك وصفو حياتك ، و ان يبعدالقلق عنا ، والامل دواء والتفاؤل رجاء قال الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ان التفاؤل واطلاق ارسنة النفوس للتأمل والامل بروح الايجايبة تنبعث منها موجات تسبح في هذا الكون الفسيح ومن ثم ترجع ولن تعود بمفردها ولكن بما رسمته تلك النفوس او باجزاء منها بارادة الله ومشيئته. ان الابتسامة والبشاشه والنظره الايجابية للحياة هي الجمال الحقيقي للانسان في اي زمان ومكان وفي كل مرحله من مراحل العمر المتعاقبة ولا ينبغي للمؤمن ان يسمح لنفسه بالتشائم واليأس بل عليه ان يكون متفائلا ومستبشرا هناك مقولة ومفادها ان لاحياة مع الياس ولاياس مع الحياه منها يتضح ان التفائل والامل هما شريان الحياه الجميله ومعناها الحقيقي ولنا في رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كان يحب التفاؤل ويكره الطيره وعلى المسلم المكتمل ايمانه ان يترقب كل شي من الله فيه الخير والبركة ولو كان ظاهرة غير ذلك قال تعالى (وعسى ان تكرهو اشيئا وهو خيرٌ لكم) الايه وقال تعالى(الله يعلم وانتم لاتعلمون) وعلى المؤمن ان يكون مؤملا للخير من الله في جميع احواله وهي الصفة الحقيقيه للمؤمن بربه يقول نبينا عليه افضل الصلاة والسلام (عجبت لامر المؤمن ان امره كله خير وليس ذاك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراءصبر فكان خيرا له) صحيح مسلم والمؤمن لابد وان يكون في حاله من الرضى والطمأنيه بماقسمه الله له ويعلم ان الحياة كلها آلام واوجاع ويبتعد عن وسواس الشيطان ولا يستسلم للقنوط والتشاؤم يقول الشاعر دع الامور تمشي في اعنتها ولا تباتن الا خالي البال لان الغيب عند من خلق السموات والا رض والكون في دبرة من خلقه جل شأنه والعبد بالتفكير والرب بالتدبير ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا) قد يعتريك بعض الذبول والخمول وتظن انك لاتستطيع ان تقوم فاذا بك تقوم بكل ما اعانك الله به من القوه والنشاط وتضاء حياتك بعد ان كادت تنطفيئ. علينا ان نتفهم وتعي انفسنا معنى التوكل على الله وحسن الضن به لكي نعيش مستبشرين متفائلين . وكل املي ان تكون الابتسامه وروح التفائل دائما وأبداً تشرق بها وجوهكم النيره طول العمر ودمتم سالمين.