حراك كبير تشهده محمية طويق الواقعة شمال غربي العاصمة الرياض، ففي منطقة الحيسية حيث أكبر الأودية غربا، انطلقت أعمال تسوير وتشجير مليون شجرة في شعيب الحيسية ومجاري السيول الطبيعية، وفي هذا السياق، كان مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض قد أعلن مؤخرا عن بدء أعمال التسوير وزراعة مليون شجرة في شعيب الحيسية وكذلك مجاري السيول الطبيعية في كلية الملك عبدالعزيز الحربية. وتعكس هذه الأعمال اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بضمان الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيزها من خلال مشروعات متعددة الفائدة والأثر، والتي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومبادرة "السعودية الخضراء" الهادفة إلى زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة. "الرياض" تجولت ميدانيا على مواقع مختلفة من محمية طويق ورصد الأعمال التي ستسهم بمشيئة الله تعالى في الحد من التصحر وحماية البيئة والموارد الطبيعية لتحقيق تنمية مستدامة ترتقي بجودة حياة سكان مدينة الرياض وزوراها والمحافظة على بيئتها الطبيعية وإيجاد متنفس بيئي وطبيعي. وتأتي تلك الأعمال والمبادرات من خلال اهتمام محمية طويق للأودية والجبال والظهار والحرص على تطبيق الضوابط وحماية المناطق الطبيعية والحرص بمشاركة الأمن البيئي على عدم التعدي على المناطق الطبيعية ومنها الرعي الجائر والاحتطاب وحماية الغطاء النباتي والأشجار وحماية مواقع التنزه، إضافة إلى حماية المتنزهات الوطنية والحرص على جاهزيتها وتعزيز إثراء الغطاء النباتي من خلال التنسيق والمتابعة مع الجهات ذات العلاقة فيما يخص النظافة والمعالم التراثية والسياحية والثقافية وحمايتها وتعزيز دورها والاهتمام فيها مثل حافة العالم الشهيرة ودرب المنجور ودرب خشم الحصان الذي يعد معلما يراه السائر من مسافة بعيدة، وطرق تاريخية للسفر من شرق المملكة إلى غربها وكذلك سفر الحجاج حيث كان الناس يمشون على الأقدام والدواب من منطقة العارض نزولا إلى غرب البلاد، إضافة إلى وادي الحيسية الذي يطلق عليه مسمى "فحل" وذلك لكبره وكثرة أفرعه.